الوقت - تصدر فيلم Anora جوائز الأوسكار بنسخته الـ 97، حيث حصل الفيلم الأميركي على 5 جوائز من أصل 6 ترشيحات، وهي: أفضل فيلم، أفضل ممثلة مايكي ماديسون، أفضل مخرج وأفضل سيناريو أصلي وأفضل مونتاج لـ شون بيكر.
وأتت مفاجأة الأوسكار بهذه النسخة عبر الخسارة المدوية للفيلم الفرنسي emilia perez الذي يحمل 13 ترشيحاً، بينما لم تكن صدارة الفيلم الأميركي anora بـ 5جوائز، بينها أفضل فيلم، بمستغربة فالفيلم مهم ويحكي عن زواج ثري روسي من فتاة ليل أميركية.
لا شك بأن المنافسة كانت حادة بين عدد كبير من الأفلام ليكون الإختيار صعباً، والواقع أن الفائز الأول هو شون بيكر مخرج وكاتب السيناريو الأصلي لفيلم "أنورا"، وهو من أنجز مهمة المونتاج لينال هو شخصياً 3 أوسكارات عن مهماته الثلاث في الفيلم، وقد استحقت بطلته الشابة ميكاي ماديسون جائزة أفضل دور أول وهي لم تتجاوز سن الـ 26 عاماً.
الفيلم الفائز يصور تعارفاً بين الشاب الروسي الثري إيغور – مارك آيدلشتاين وآني أو أنورا – ميكاي ماديسون – العاملة في أحد النوادي الليلية وتتطور العلاقة إلى حب فزواج يرفضه والده ويحضر إلى أميركا لفسخه وبعد مطاردات من رجاله لـ آني تقبل بفكرة الإنفصال مقابل 10 آلاف دولار.
هل تدخلت السياسة في النتائج؟
بالمقابل توزعت باقي الأفلام الضخمة المنافسة الجوائز التي بدت وكأنها جوائز ترضية خصوصاً: إيميليا بيريز، الذي بدا وكأن هناك تعمداً لإذلاله بمنحه جائزتين فقط: أفضل ممثلة دور ثان لـ زو سالدانا، وأفضل أغنية خاصة.
بينما كان الفيلم الذي تربع على صدارة كل المتنافسين بـ 13 ترشيحاً وكان السيزار في دورته الخمسين قبل يومين توّجه أفضل أفلام العام فهل تدخلت السياسة في السينما بعد موقف الرئيس ترامب في فترة رئاسته الماضية عندما فاز بالأوسكار الفيلم الكوري الجنوبي "فوضى"، فأعلن أن الأوسكار أميركي ويجب أن يناله أميركي. لذا استبعد الفيلم الفرنسي الرائع عن التتويج؟
من هنا نال فيلم the brutalist جوائز أفضل ممثل دور أول لـ أدريان برودي وأفضل تصوير لـ لول كراولي وأفضل موسيقى لـ دانيال بلومبيرغ. وعن دوره في فيلم ريل باين، فاز كيران كولكن بأوسكار أفضل دور ثان وإكتفى فيلم "كونكلاف" بأوسكار واحد كأفضل سيناريو مقتبس. أما "ويكد"، ففاز بجائزتين: أفضل إنتاج فني وأفضل ملابس. وكذلك كانت حال "ديون – الجزء الثاني" مع جائزتي الصوت والمؤثرات المشهدية ونال شريط "سوبستانس" أوسكار أفضل ماكياج وشعر.
أفضل فيلم وثائقي للفيلم الفلسطيني "لا أرض أخرى"
الفيلم الفائر بأوسكار أفضل فيلم وثائقي كان فيلم "لا أرض أخرى" لثلاثة مخرجين: الفلسطينيان باسل عدرا وحمدان بلاّل والإسرائيلي يوفال أبراهام،وكان الفيلم الذي تدور أحداثه في قطاع غزة عرض في عدد من المهرجانات العالمية وحاز جوائز "جوثام" للأفلام المستقلة وجائزة "اروح" المستقلة وجائزة مهرجان نقاد نيويورك، وهو إنتاج فلسطيني نرويجي اشتغل عليه ناشطون فلسطينيون وإسرائيليون من مؤيدي الحق الفلسطيني.
ونال فيلم "فلو"، للمخرج اللاتفي غينتس زيبالوديس أوسكار أفضل فيلم كرتوني، وذهب أوسكار أفضل فيلم عالمي غير ناطق بالإنكليزية إلى الشريط البرازيلي "آيام ستيل هير"، للمخرج والتر سالس. وتم منح أوسكاريْ شرف لإسمي كوينسي جونز وجولييت تايلور.