الوقت- في الثلاثين من يناير، أعلن الناطق العسكري باسم كتائب القسام رسمياً استشهاد محمد الضيف القائد العام لهذه الألوية خلال الحرب الأخيرة في غزة، إلى جانب عدد من القادة الآخرين لهذه الألوية.
وقال أبو عبيدة: "بعد اتخاذ كل الإجراءات اللازمة تعلن كتائب الشهيد عز الدين القسام استشهاد عدد من المجاهدين البارزين والقادة الأبطال أعضاء المجلس المركزي العام، ومنهم الشهيد محمد الضيف والشهيد محمد أبو زيد" و"مروان عيسى."
أسماء قادة القسام الذين تأكد استشهادهم رسميا:
محمد الضيف (أبو خالد) – القائد العام لكتائب القسام
مروان عيسى (أبو البراء) – نائب القائد العام لكتائب القسام
غازي أبو طماعة (أبو موسى) – قائد إدارة الأسلحة والخدمات القتالية
رائد ثابت – قائد إدارة الموارد البشرية
رافي سلامة (أبو محمد) – قائد جيش خان يونس
أحمد الغندور (أبو أنس) – قائد جيش الشمال
أيمن نوفل (أبو أحمد) – قائد فرقة المنطقة الوسطى
محمد ضيف القائد الذي أرعب اسمه الصهاينة
باسم "محمد المصري" ولد عام 1965 في مخيم خان يونس جنوب قطاع غزة، اشتهر باسم محمد ضيف بعد انضمامه إلى حركة حماس خلال الانتفاضة الأولى عام 1987، بعد عامين من انضمامه إلى حركة حماس، اعتقلته السلطات الإسرائيلية وقضى 16 شهراً في السجون الإسرائيلية، قام بتوسيع شبكة أنفاق حماس في قطاع غزة، كما قام بتطوير خبراتها في صناعة القنابل.
تمت ترقية الضيف إلى قائد كتائب القسام في عام 2002 بعد اغتيال سلفه على يد الصهاينة، قاد كتائب القسام لمدة تزيد على عشرين عاماً، لقد كان على رأس قائمة المطلوبين لدى الكيان الصهيوني لسنوات، ويقال إنه أصيب بالشلل بعد نجاته من عدة محاولات اغتيال على يد "إسرائيل"، لم يظهر علنا منذ سنوات، وباستثناء صورة قديمة، لم تكن هناك أي صورة أخرى له في وسائل الإعلام.
اسم "الضيف"، هي تسمية تعكس على ما يبدو ميله إلى تغيير أماكن إقامته بشكل متكرر للاختباء من الكيان الصهيوني.
ويقال إنه شارك في عدد لا يحصى من العمليات ضد الصهاينة على مدى العشرين عامًا الماضية، حاول الكيان الصهيوني اغتيال ضيف 7 مرات على الأقل، 4 منها في العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، أصيب بجروح وأصبح معاقًا بعد غارة جوية على منزل أحد أعضاء حماس في عام 2006، لكنه واصل نشاطه العسكري.
وقد حدد الكيان الإسرائيلي الضيف ويحيى السنوار، زعيم حماس في غزة، باعتبارهما المخططين الرئيسيين للهجوم الذي وقع في الـ 7 من أكتوبر/تشرين الأول والذي أسفر عن مقتل أكثر من ألف إسرائيلي، وفي صباح السابع من أكتوبر/تشرين الأول، نشرت حماس مقابلة مسجلة نادرة مع الضيف، أعلن فيها عن عملية "طوفان الأقصى.
لقد كانت عبقرية محمد الضيف العسكرية وذكاؤه سبباً في جعله قائداً كاريزمياً بين الفلسطينيين، وكان مسؤولون وقادة في الكيان الصهيوني يخافون سماع اسمه بسبب قدراته العسكرية.
بعد سنوات من النضال المتواصل لمحمد الضيف على جبهة معركة الحق ضد الباطل، أخيرا في الـ 13 من يوليو 2024، قصفت طائرات مقاتلة تابعة للجيش الإسرائيلي منطقة المواصي حيث كان محمد ضيف يعقد اجتماعا مع رافي سلامة، قائد كتائب حماس في خان يونس.
وذكرت وسائل إعلام عبرية تفاصيل الهجوم، حيث استخدم جيش الكيان أكثر من 9 أطنان من المتفجرات في القصف، ما أدى إلى استشهاد عدد كبير من المدنيين، ورداً على هذه الجريمة، أعلن مسؤولون إسرائيليون أن أهمية اغتيال محمد الضيف انخفضت بسبب مقتل مئات المدنيين الأبرياء.
وبعد ثلاثة أسابيع من هذه العملية، أعلن الكيان الصهيوني رسمياً اغتيال محمد الضيف، الأمر الذي نفته المقاومة الفلسطينية في حينه.
ولكن أخيراً، في الثلاثين من يناير/كانون الثاني، أعلن الناطق العسكري باسم كتائب القسام رسمياً أن محمد الضيف، القائد العام لهذه الألوية، استشهد خلال الحرب الأخيرة في غزة، إلى جانب عدد من القادة الآخرين لهذه الألوية.
وتشير بعض التقديرات إلى أن الشهيد محمد الضيف نجا رغم إصابته في الهجوم الوحشي في الـ 14 من تموز/يوليو، خلافاً للتقييم الصهيوني، ولكن بسبب خطورة إصابته فقد توفي في نهاية المطاف بعد أشهر قليلة.