الوقت - بعد مرور 15 شهراً على الحرب اللاإنسانية التي شنها الكيان الصهيوني على غزة، وافقت تل أبيب أخيراً على وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وأكدت مصادر عربية وعبرية مختلفة قبول تل أبيب لوقف إطلاق النار في غزة، فضلاً عن موافقة قوى المقاومة على اتفاق وقف إطلاق النار هذا.
شروط وقف إطلاق النار
أعلنت مصادر عبرية وعربية أن وقف إطلاق النار سيتم على ثلاث مراحل، حتى الآن، تم الإعلان عن مزيد من التفاصيل حول المرحلة الأولى من وقف إطلاق النار هذا:
بنود المقاومة الإسلامية الفلسطينية في اتفاق وقف إطلاق النار في المرحلة الأولى:
1. الانسحاب الكامل للكيان الصهيوني إلى ما وراء حدود قطاع غزة.
2. فتح معبر رفح الحدودي وانسحاب العدو بشكل كامل.
3. سفر المصابين إلى الخارج للعلاج.
4. دخول 600 حاوية مساعدات إنسانية يومياً بإشراف الحكومة القطرية.
5. استيراد 200 ألف خيمة و60 ألف وحدة سكن لتوطين النازحين بشكل فوري.
6. تبادل الأسرى وإطلاق سراح ألف أسير من غزة ومئات الأسرى الآخرين المحتجزين كرهائن.
7. إطلاق سراح جميع الأسرى من النساء والأطفال دون سن الـ 19 عاماً.
8. الانسحاب تدريجيا من محور نستاريم وفيلادلفيا.
9. العودة الكاملة وحرية الحركة للاجئين إلى أي منطقة يرغبون فيها في قطاع غزة.
10. منع تحليق طائرات الكيان والطائرات المسيرة لمدة تتراوح بين 10 إلى 12 ساعة خلال النهار.
11. إعادة إعمار المستشفيات المتضررة بشكل فوري وإقامة مستشفيات ميدانية ووصول الأطباء المتخصصين.
وسيتم هذا الاتفاق مقابل تسليم 33 أسيراً صهيونيا (أحياء وأمواتا)، وفي المرحلتين الثانية والثالثة حيث سيتم اتخاذ القرار بشأن الـ66 أسيراً الآخرين.
بيان حماس بشأن وقف الأعمال العدائية
وبعد الإعلان عن وقف إطلاق النار، أعلنت حركة المقاومة الإسلامية حماس في بيان لها أن اتفاق وقف إطلاق النار هو نتيجة المقاومة الأسطورية لشعبنا الفلسطيني ومقاومتنا البطولية في قطاع غزة على مدى 15 شهراً مضت.
إن اتفاق وقف إطلاق النار ووقف الأعمال العدائية في غزة هو إنجاز لشعبنا وللمقاومة وللأمة الإسلامية ولأحرار العالم ونقطة تحول في مواجهة العدو لتحقيق أهداف الأمة على طريق تحقيق السلام والحرية والعودة إلى الوطن.
إن هذه الاتفاقية تنبع من مسؤوليتنا تجاه شعب غزة الصابر والصامد لوقف عدوان وحرب العدو الصهيوني على هذه الأمة ووقف سيل الدماء والمجازر وحرب الإبادة التي يشنها ضدهم.
ونثمن ونشكر كل المواقف الرسمية والشعبية المشرفة في المحافل العربية والإسلامية والدولية التي تضامنت مع غزة ودعمت شعبنا ولعبت دوراً في فضح العدو المحتل وجرائمه ووقف الحرب، شكر خاص للأخوة الوسطاء وخاصة قطر ومصر الذين بذلوا جهودا كبيرة للوصول إلى هذا الاتفاق.
ردود الفعل على وقف إطلاق النار في غزة
أثار إعلان وقف إطلاق النار في غزة ردود فعل واسعة النطاق في المنطقة والعالم:
السعودية: أعلنت وزارة الخارجية السعودية ترحيب المملكة العربية السعودية باتفاق وقف إطلاق النار في غزة، وقالت وزارة الخارجية السعودية في بيان: إنها إذ تقدر جهود مصر وقطر والولايات المتحدة للتوصل إلى هذا الاتفاق، فإنها تؤكد على ضرورة الالتزام بوقف إطلاق النار في غزة.
الأردن: توزيع الحلويات في الأردن جاء بعد انتصار المقاومة ووقف إطلاق النار في غزة.
البوسنة: خرج أنصار فلسطين في سراييفو عاصمة البوسنة إلى الشوارع للاحتفال بانتصار المقاومة الفلسطينية ووقف إطلاق النار في غزة.
السويد: ألعاب نارية وهتافات من أنصار الفلسطينيين في مدينة جوتنبرج السويدية، مع الإعلان عن وقف إطلاق النار في غزة.
فرنسا: أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أن اتفاق وقف إطلاق النار في غزة يجب أن يقترن بـ "حل سياسي"، يجب احترام اتفاق وقف إطلاق النار في غزة.
قطر: أعلن أمير قطر تميم بن حمد بن خليفة آل ثاني، عقب الإعلان عن وقف إطلاق النار في قطاع غزة: "نأمل أن يساعد اتفاق وقف إطلاق النار في غزة على وقف العدوان والقتل في هذه المنطقة والأراضي الفلسطينية".
اليمن: ظهرت مظاهر الفرحة على وجوه اليمنيين بوقف إطلاق النار في غزة، وفي الوقت نفسه أعلن مسؤولون يمنيون أن القضية الفلسطينية تبقى القضية الأولى، حيث أعلن المتحدث باسم حركة أنصار الله في اليمن: "مع انتهاء معركة نصرة غزة بإعلان وقف إطلاق النار ستبقى القضية الفلسطينية هي القضية الأولى".
حركة فتح: انتقد جمال نزال المتحدث باسم حركة فتح اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، وطالب حماس بتغيير اسمها وسياستها وتسليم إدارة قطاع غزة للسلطة الفلسطينية.
تركيا: انتشرت حالة من الفرح بين الشعب التركي عقب وقف إطلاق النار في غزة.
بلجيكا: أعلن وزير الخارجية البلجيكي أن اتفاق وقف إطلاق النار هو بارقة أمل في غزة ونحن ندعو جميع الأطراف إلى احترامه.
إنجلترا: رئيس الوزراء البريطاني يرحب باتفاق وقف إطلاق النار في غزة، ووصفه بأنه خبر متأخر لإنهاء الأزمة الإنسانية في القطاع، وأكد أن هذا التطور هو فرصة للعودة إلى مسار الدبلوماسية وما يسمى "حل الدولتين".