الوقت - في الأشهر الأخيرة، تزايدت بشكل ملحوظ أنشطة الخلايا الصامتة التابعة لتنظيم "داعش" الإرهابي في المناطق الصحراوية في محافظتي حمص ودير الزور، وقامت بتنظيم هجمات ضد الجيش السوري عدة مرات.
حيث نفذت عناصر سرية تابعة لتنظيم "داعش"، في أحدث تحركاتها، هجمات مفاجئة، الخميس الماضي، على مواقع قوات لواء القدس في المحور الغربي لمدينة تدمر الإستراتيجية وسط محافظة حمص، ما أدی إلی استشهاد وإصابة 4 مقاتلين خلال الاشتباكات.
وأشار مصدر ميداني يتابع تطورات الوضع في وسط سوريا عن كثب إلى تفاصيل هجمات تنظيم "داعش" الإرهابي في هذا المحور، وقال: لقد دارت اشتباكات بالتحديد على أطراف حقل جحار للغاز، ونجحت قوات لواء القدس العاملة بإشراف الجيش السوري في صد الهجمات.
وذكر هذا المصدر الميداني أن حقل جحار للغاز يقع شمال غرب ريف مدينة تدمر، وأضاف: حول هذا الحقل الغازي توجد حقول نفط وغاز مهمة مثل جزل ومهر وغيرها، وهذا الموقع زاد من أهمية هذه النقطة.
وحسب المعلومات التي قدّمها هذا المصدر الميداني، فإن هذا الحقل الغازي يرتبط من المحور الشمالي بطريق حماة – الرقة الإستراتيجي، ومن الجنوب إلى طريق حمص – تدمر، وأيضاً من المحور الغربي إلى طريق حماة – حمص.
وأضاف هذا المصدر الميداني: إن المناطق الشرقية لحقل جحار للغاز (شرق محافظة حمص)، تحدها محافظة دير الزور وهي صحراوية ويصعب عبورها، ويختبئ إرهابيو "داعش" في الغالب في هذه المنطقة، وينظمون هجمات ضد القوات السورية في الفرص المناسبة.
تقع في هذه المنطقة مناطق الرشوانية، فيضة، صرائم، وادي الوليج، ضبية وحقل ضبيات للنفط والغاز؛ ويختبئ عناصر "داعش" الإرهابي في هذه الأماكن، وإن کون بعض الأماكن وعرةً في هذه المنطقة، قد أعطى نواة تنظيم "داعشط الإهابي فرصةً جيدةً للاختباء من الجيش السوري ومقاتلي جبهة المقاومة.
وقد أعطى هذا الوضع الفرصة للإرهابيين لزرع الفخاخ المتفجرة في مناطق شرق وجنوب شرق محافظة حمص، إلى الجنوب الغربي من محافظة دير الزور، وإجمالاً، فإن حوالي 1500 كيلومتر مربع من المناطق في هذا المحور، تابعة لعناصر "داعش" السرية.
وتشير أنباء مؤكدة إلى أن إرهابيي "داعش" يتلقون المساعدة من الجيش الأمريكي في هذا المحور، ويعتبر الأمريكيون في منطقة التنف المحتلة جنوب شرق محافظة حمص، الداعمين الرئيسيين لعناصر تنظيم "داعش" السرية.