الوقت- أكدت السعودية، مساء الثلاثاء، أن إسرائيل لا يمكن أن تنعم بالسلام إلا من خلال إقامة دولة فلسطينية، مشددة على ضرورة وقف إطلاق النار في قطاع غزة لإنهاء الحرب المستمرة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
هذا التأكيد جاء على لسان وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، في كلمة باللغة الإنجليزية خلال جلسة حوارية في المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس بسويسرا، وفقا لمقطع فيديو مترجم إلى العربية بثته الخارجية على حسابها الموثق في منصة “إكس”.
وقال بن فرحان: “السلام والأمن لإسرائيل يرتبطان ارتباطا وثيقا بالسلام والأمن للفلسطينيين، وهذا شيء دعمناه في المملكة منذ عام 1981 بمبادرة السلام، ونحن مع ذلك تماما”.
وأضاف: “نتفق على أن السلام الإقليمي يشمل السلام لإسرائيل، ولكن ذلك لا يمكن أن يحدث إلا من خلال السلام للفلسطينيين من خلال الدولة الفلسطينية، وهذا شيء كنا نعمل عليه بالفعل مع الإدارة الأمريكية”.
وقبل اندلاع الحرب بين "إسرائيل" وحركة “حماس”، في 7 أكتوبر الماضي، كانت السعودية تجري مفاوضات بشأن تطبيع محتمل للعلاقات مع إسرائيل، بوساطة الولايات المتحدة.
بن فرحان تابع: “الحقيقة أن ما تفعله إسرائيل الآن يعرض آفاق السلام والأمن الإقليميين للخطر.. هناك طريق نحو مستقبل أفضل بكثير للمنطقة للفلسطينيين وإسرائيل، هو السلام، ونحن ملتزمون به تماما”.
واستدرك: “لكن الخطوة الأولى لتحقيق ذلك هي وقف إطلاق النار بغزة”.
وفي عام 1981، طرح ولي العهد السعودي آنذاك الأمير فهد بن عبد العزيز مبادرة للسلام تتضمن 8 نقاط، بينها انسحاب إسرائيلي كامل، وإقامة دولة فلسطينية في الضفة الغربية وغزة وعاصمتها القدس، وتعايش دول المنطقة في سلام.
وتبنت القمة العربية ببيروت في عام 2002 مقترحا سعوديا، بات يُعرف باسم مبادرة السلام العربية، ينص على إقامة علاقات طبيعية بين الدول العربية وإسرائيل مقابل انسحاب الأخيرة من الأراضي العربية المحتلة منذ عام 1967، وإقامة دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس الشرقية، وإيجاد حل عادل لقضية اللاجئين.
غير أن الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة دأبت على رفض هذه المبادرة، ودعت من حين إلى آخر إلى إدخال تعديلات عليها، مع تمسك إسرائيل بالأراضي التي تحتلها في فلسطين وسوريا ولبنان.
ومن أصل 22 دولة عربية، تقيم 5 دول هي مصر والأردن والإمارات والبحرين والمغرب علاقات رسمية معلنة مع إسرائيل.