الوقت- خلال الفترة الماضية، طورت القوات الصاروخية اليمنية بشكل ملحوظ قدراتها وإمكانياتها الصاروخية، ما ساهم في تعزيز الردع والحماية للشعب اليمني، إلا أن هناك المزيد من الأسلحة والصواريخ المتطورة التي لم تدخل بعد ميدان المعركة، والتي ستشكل مفاجأة لتحالف العدوان بقيادة السعودية إذا ارتكب أي حماقة ضد الشعب اليمني، فالأسلحة والصواريخ الجديدة التي طورتها القوات المسلحة اليمنية قادرة على الوصول إلى عمق الأراضي السعودية والإماراتية، ما يعزز من قدرة اليمن الردعية والدفاعية ضد أي اعتداءات محتملة مستقبلاً، إن هذا التطور النوعي في القدرات الصاروخية والعسكرية اليمنية يؤكد على حق الشعب اليمني في الدفاع عن نفسه وحماية سيادته واستقلاله.
في السياق نفسه إن تطوير الأسلحة الجديدة بواسطة الكوادر اليمنية يعكس روح الإبداع والتميز في مجال البحث والتطوير والصناعة العسكرية، وهذا الإنجاز يثبت أن اليمن قادر على توليد وتطوير التكنولوجيا اللازمة لتعزيز قدراته الدفاعية والتصدي للتحديات المستقبلية.
إذا لم يستوعب تحالف العدوان السعودي هذه الرسائل واستمر في مواصلة العدوان والتعنت، سيواجه مقاومة شديدة من القوات المسلحة اليمنية والشعب اليمني، لقد أثبت الشعب اليمني صموده وقوته خلال السنوات الماضية، وهو عازم على الدفاع عن سيادته واستعادة الأمن والسلام في بلاده.
تصريحات رئيس المجلس السياسي الأعلى في اليمن بشأن القوة الصاروخية
في تصريحاته الأخيرة، أكد رئيس المجلس السياسي الأعلى في اليمن، مهدي المشاط، على قدرة القوة الصاروخية اليمنية على ضرب أي هدف في أي مدينة بدول تحالف العدوان، من أي مكان في اليمن.
هذه التصريحات تأتي في إطار التوترات والصراعات الدائرة في اليمن، وتعكس استعداد القوات اليمنية للدفاع عن السيادة الوطنية ومواجهة التحديات التي تعترضها.
تعتبر القوة الصاروخية اليمنية مكونًا مهمًا في استراتيجية الدفاع اليمنية، حيث تمتلك القدرة على استهداف الأهداف العسكرية والبنية التحتية للدول التي تشن عمليات عسكرية في اليمن، ومن خلال هذه التصريحات، يسعى المشاط إلى إيصال رسالة واضحة إلى دول تحالف العدوان، بأن اليمن لديها القوة والقدرة على الرد والتصدي لأي عمل عدواني يستهدفها.
ويعكس هذا التصريح أيضًا التقدم والتطور الذي حققته القوة الصاروخية اليمنية في السنوات الأخيرة، فقد تمكنت اليمن من تطوير تلك القدرات الصاروخية، وزيادة نطاق ودقة الصواريخ التي تمتلكها، ما يجعلها تشكل تهديدًا جديًا للأعداء.
هذا النوع من القوة الدفاعية قد يسهم في تحقيق التوازن والردع في المنطقة، وقد يؤثر على حسابات الأطراف المعنية في الصراع، وإن هذه التصريحات تعكس الثقة والعزم اليمني في مواجهة العدوان.
قدرات صاروخية متزايدة
القدرات الصاروخية المتزايدة لليمن تثير قلق السعودية والإمارات، حيث إن لديهما تجربة مريرة فيما يتعلق بالهجمات التي استهدفت الأماكن الحساسة والبنى التحتية الحيوية داخل أراضيهما.
تلك الهجمات السابقة تسببت في خسائر مادية كبيرة، وأدت إلى تعطيل بعض البنى التحتية الحيوية مثل المصافي النفطية والمطارات، وإذا استمر العدوان في التعنت، فقد تضطر السعودية والإمارات إلى مواجهة تهديدات متزايدة من الناحية الاستراتيجية فليس لدى السعودية إلا الخضوع للسلم وإنهاء عدوانها على اليمن، لذلك إن تعنت التحالف السعودي في مواصلة العدوان على اليمن وعدم استجابته لرسائل السلام والتهدئة قد تؤدي إلى عواقب وخيمة، وإذا استمرت هذه السياسة التعنتية، فإن القوات المسلحة اليمنية قد تعود لضرب العمق السعودي والإماراتي واستهداف المنشآت الحيوية في هذين البلدين.
لا يجب أن يتجاهل تحالف العدوان السعودي القدرة العسكرية التي طورتها القوات المسلحة اليمنية، فقد تمكنت القوات اليمنية من تطوير واقتناء أسلحة حديثة وفعالة، وتكتيكات قتالية متقدمة. وبفضل هذه القدرات، فإن تحالف العدوان سيواجه صعوبات كبيرة إذا لم يأخذها بالحسبان.
إن استخدام القوات المسلحة اليمنية للأسلحة الحديثة سيكون له تأثير كبير على مجريات المعركة، وستكون هذه الأسلحة أكثر فاعلية ودقة، ما يزيد من قدرة القوات المسلحة اليمنية على تنفيذ ضربات دقيقة وتحقيق السيطرة على الميدان.
تصريحات جديدة سبقتها مناورة عسكرية
تتكرر بين الحين والآخر في الداخل اليمني مناورات عسكرية تعبّر عن جاهزية القوات المسلحة للتصدي للعدوان السعودي الإماراتي، وتُعَدُّ هذه المناورات فرصة لصنعاء للتأكيد على استعدادها وتحضيراتها العسكرية، ولتوجيه رسالة قوية إلى الأعداء بأن القوات اليمنية مستعدة للدفاع عن أرضها وشعبها، ومن خلال هذه المناورات، ينوّه الجانب اليمني بأن أي تصعيد أو تجاوز من قبل التحالف السعودي قد يواجه رد فعل قوياً وحازماً من القوات المسلحة اليمنية.
هدفت صنعاء من خلال هذه العروض العسكرية إلى إظهار قدرتها على مواجهة وصد أي هجوم والحفاظ على سيادة اليمن واستقلاله، وتأتي هذه المناورات كتذكير قوي للتحالف السعودي بأن اليمن ليس بلدًا يمكن التساهل معه، وأن أي حماقة أو تصعيد قد يؤدي إلى عواقب وخيمة، فالقوات المسلحة اليمنية تعلن بكل وضوح وحزم أنها حاضرة للدفاع عن أرضها وشعبها، وستظل تتخذ كل الإجراءات اللازمة لحماية السيادة الوطنية وضمان استقرار البلاد.
عليه، فإن هذه المناورات العسكرية عكست إرادة وثقة صنعاء في قدرتها على مواجهة التحديات والدفاع عن اليمن، وتمثل رسالة قوية للتحالف السعودي بأن السلام والاستقرار لن يتحققا إلا من خلال الحوار والمفاوضات، وعدم ارتكاب أي أعمال عدائية أو حماقات قد تعرض الأمن والاستقرار في المنطقة للخطر.
تتجلى قوة وقدرة القوات المسلحة في الداخل اليمني خلال هذه المناورات العسكرية، حيث تعرض أسلحة جديدة تم تطويرها بأيدٍ يمنية ماهرة، وتعكس هذه الأسلحة الجديدة التقدم والتطور الذي تحقق في القدرات العسكرية لليمن، وتعزز جاهزيتها لمواجهة التحديات الأمنية والمعركة المستمرة ضد العدوان، ويُعتبر تطوير الأسلحة الجديدة بواسطة الكفاءات اليمنية المحلية إنجازًا مهمًا، حيث يتم تصميم وتطوير هذه الأسلحة وتجهيزها بمواد وتقنيات محلية.
ويعكس هذا الجهد الحثيث قدرة واستقلالية الصناعة العسكرية اليمنية في تلبية احتياجاتها الأمنية وتعزيز قدراتها الدفاعية، من خلال عرض هذه الأسلحة الجديدة أثناء المناورات، حيث تعبر القوات المسلحة اليمنية عن جاهزيتها لاستخدام تلك الأسلحة في حالة الحاجة، وترسخ رسالة قوية للعدوان بأن اليمن لديه قدرة فعالة على الدفاع عن نفسه.
إن تطوير الأسلحة الجديدة بواسطة الكوادر اليمنية يعكس روح الإبداع والتميز في مجال البحث والتطوير والصناعة العسكرية. وهذا الإنجاز يثبت أن اليمن قادر على توليد وتطوير التكنولوجيا اللازمة لتعزيز قدراته الدفاعية والتصدي للتحديات المستقبلية.
باختصار، تعكس المناورات العسكرية في اليمن بتسليط الضوء على الأسلحة الجديدة المطورة محليًا، تفاني اليمن في تطوير قدراته العسكرية الخاصة، واستعداده للدفاع عن سيادته واستقلاله بكل الوسائل المتاحة.
في الختام لا يوجد أمام تحالف العدوان السعودي سوى خيارات السلام والحوار البناء، إذا أرادوا تحقيق الاستقرار والسلام في اليمن، يجب عليهم أن يتخذوا خطوات جادة وعاجلة.
أولاً وقبل كل شيء، يجب أن يُنهى الحصار الذي يفرض على اليمن ويتسبب في تفاقم الأزمات الإنسانية المدمرة، وينبغي فتح المطارات وتيسير حركة المساعدات الإنسانية والسلع الضرورية للشعب اليمني المنكوب، علاوة على ذلك، يجب أن يتوقف التدخل الأجنبي في الشؤون الداخلية لليمن، ويجب سحب القوات الأجنبية التابعة لتحالف العدوان، ويجب أن تكون القرارات والمصير السياسي لليمن في يد اليمنيين أنفسهم، إضافة إلى ذلك، يجب أن يتم الدخول في حوار مباشر ومشروع مع الحكومة في صنعاء، وأن يتم التفاوض والبحث عن حلول سلمية للصراع وتحقيق الاستقرار المستدام في اليمن.