الوقت - أكد مسؤول ملف الأسرى في حركة الجهاد الإسلامي، د. جميل عليان، اليوم الثلاثاء 29/8/2023 أن استمرار اعتقال الاحتلال "الإسرائيلي" للشيخ ماهر الأخرس القيادي في حركة "الجهاد"، خطوة تدل على فشله في التصدي لانتشار المقاومة الفلسطينية وتمددها في الضفة المحتلة بأكملها.
وقال عليان في حديث خاص لـ"وكالة فلسطين اليوم الإخبارية" :"إن اعتقال قيادات حركة الجهاد الإسلامي والحكم عليهم بالأحكام الإدارية، لن يفيد العدو بل يصب الزيت على نار المقاومة الملتهبة في الضفة المحتلة".
كما أكد أن حياة الأسير الشيخ ماهر الأخرس في خطر في ظل اعتقاله في سجون الاحتلال، مشدداً على أن "الجهاد الإسلامي" لن تسمح بتكرار تجربة الشيخ خضر عدنان مع الشيخ الأخرس في بقائه مضرباً عن الطعام حتى الموت.
وأضاف عليان:"إن اغتيال شخص الشيخ خضر عدنان لن يتكرر في شخص الشيخ ماهر الأخرس، والمهندس القيادي سلطان خلف المضربين عن الطعام منذ 7 أيام، بالإضافة لبعض الأسرى المضربين عن الطعام".
وتابع قائلاً: "اعتقال قادة "الجهاد الإسلامي" في الضفة هي "خطوات مجنونة" ولا حسابات لها، مبيناً أن الاحتلال يقوم بها للهروب للأمام بعد الفشل ضد المقاومة في الضفة المحتلة وفلسطين بل وخارج فلسطين".
وأوضح مسؤول ملف الأسرى في حركة الجهاد الإسلامي، أن الاعتقالات في الضفة المحتلة يهدف الاحتلال من خلالها لترميم صورة فشله الأمني، محملاً الاحتلال مسؤولية حياة الشيخ ماهر الأخرس وسلطان خلف وكافة الأسرى الإداريين.
وبين عليان أن عدد الأسرى الإداريين في سجون الاحتلال بلغ 1100 معتقل إداري وهو رقم غير مسبوق، مبيناً أن هذا الأمر يأتي في ظل مسارعة "اليمين الإسرائيلي" الزمن من أجل تحقيق إنجازات خلال فترة حكمه الحالية.
وقال: "سيفشل اليمين "الإسرائيلي" وستفشل منظومتهم الأمنية في ظل حالة التراجع والانكماش التي يشهدها الكيان، مشيراً إلى أن "إسرائيل" تمر بأزمة حقيقية داخلية سيجني الشعب الفلسطيني ثمارها قريباً".
وعن تركيز الاعتقالات بحق قادة "الجهاد" أضاف عليان: "العدو الصهيوني يدرك أن موجة المقاومة الأخيرة في الضفة المحتلة وتمدد كتائب المقاومة في كافة مدنها كان رأس الحربة فيها هو حركة الجهاد الإسلامي، وخاصة بعد معركة "وحدة الساحات" عام 2022.
وتابع: "العدو الصهيوني يرى أن المحرك الأساسي لقوى المقاومة الفلسطينية في الضفة هو "الجهاد الإسلامي"، وهو يدرك أن الخطر الأكبر والاستراتيجي عليه هي قيادات "الجهاد" وعقيدتهم الفكرية والجهادية في الصراع معه.
وأشار عليان إلى أن حركة الجهاد الإسلامي ليست وحيدة في أرض المعركة مع العدو سواء داخل فلسطين، أو خارج فلسطين والمتمثل بدعم قوى "محور المقاومة" ورغبته في الالتحام مع "الجهاد" والمقاومة في حال وقعت عملية اغتيال في غزة أو الضفة أو خارج فلسطين.
وختم برسالة للأسرى الأبطال: "الأسرى في السجون يحتاجون لخطوات جديدة للأمام من أجل دفع الظلم عنهم، ويجب الدفاع عن الأسرى في ظل امتلاك الإرادة والتخطيط السليم لأجل تحرير الأسرى من السجون، منوهاً إلى أن تحريرهم ممكن أن يحصل في ظل الثغرات الأمنية لدى الاحتلال في المنطقة في الوقت الحالي".