الوقت- بمشاركة أكثر من 58 شركة محلية ودولية متخصصة في الصناعات النفطية وعمليات التنقيب والدراسات والاستشارات، انطلقت اليوم على أرض مدينة المعارض الجديدة بدمشق فعاليات معرض سورية الدولي الرابع للبترول والغاز والطاقة “سيربترو 2023”. ويهدف المعرض الذي تنظمه مجموعة مشهداني الدولية للمعارض والمؤتمرات بالتعاون مع وزارة النفط والثروة المعدنية إلى جمع نخبة من كبار المسؤولين والمختصين والخبراء في قطاع الصناعات النفطية على المستويات المحلية والإقليمية والدولية، وتمكينهم من تبادل الخبرات والأفكار التي تسهم في رسم ملامح مستقبل قطاع الطاقة المحلي والعالمي.
وافتتح وزير النفط والثروة المعدنية الدكتور فراس قدّور السبت معرض سورية الدولي الرابع للبترول والغاز ” سيربترو” ٢٠٢٣ بحضور السفير الإيراني بدمشق حسين أكبري ووفود عربية من عدة دول.
ويشارك بالمعرض ٥٨ شركة محلية ودولية متخصصة في الصناعات النفطية وعمليات التنقيب والاستشارات في مقدمتها إيران والصومال والجزائر والعراق واليمن. وفي كلمة له عقب الافتتاح بين الوزير قدور أن المعرض يتزامن مع الخطط التي وضعتها الوزارة لتفعيل القطاع النفطي وزيادة الإنتاج كذلك مراجعة التشريعات الخاصة بالصناعة النفطية وتفعيل العقود الموقّعة مع الأصدقاء الدوليين في مجال الطاقة.
وأشار الدكتور فراس قدور وزير النفط والثروة المعدنية خلال مؤتمر صحفي عقب الافتتاح إلى أهمية المعرض لجهة تبادل المعلومات والخبرات والاطلاع على التكنولوجيا الحديثة في مجال النفط، وخاصة أنه يتزامن مع الخطة التي أطلقتها الوزارة بهدف تفعيل القطاع النفطي وزيادة الإنتاج ومراجعة التشريعات الخاصة بالصناعة النفطية والأمور التنظيمية لهذه الصناعة وتفعيل العقود الموقعة مع الأصدقاء الدوليين بمجال الصناعة النفطية والثروة المعدنية والتركيز على التكنولوجيا الحديثة والبحث عنها في مجال الاستكشاف النفطي، لافتاً في الوقت ذاته إلى خطة الوزارة فيما يتعلق بالاستثمار، وتعاونها مع هيئة الاستثمار السورية ومع غرفة الصناعة والتجارة للمستثمرين المحليين.
سفير الجمهورية الإسلامية الإيرانية بدمشق حسين أكبري نوه بالمشاركات القيمة في المعرض وحرص الجانب الإيراني على المشاركة فيه والرغبة في المساهمة بتطوير القطاع النفطي في سورية، لافتاً إلى الاتفاقيات المشتركة التي تربط الجانبين بهذا المجال وضرورة توسيعها لتجاوز تداعيات الحصار الغربي الجائر على البلدين.
ومن جهته أوضح مدير عام مجموعة مشهداني الدولية المنظمة للمعرض خلف مشهداني في تصريح لمراسل سانا أن المعرض يضم مشاركات من إيران والصين والإمارات وبريطانيا، كما تم التنسيق مع وفود زائرة من روسيا وبيلاروس وإيران والجزائر واليمن والعراق ولبنان والإمارات، مبيناً أن هذه الدورة من المعرض تتميز باستخدام تقنية /كي إن أو/ لإدارة المعارض والمؤتمرات، حيث تمهد هذه التقنية الطريق لنهج أكثر ذكاء وفعالية بإدارة الحدث القائم، وتفتح آفاقاً جديدة للعمل في سورية، لكونها تلغي الحاجة إلى الأنظمة الورقية وأساليب التسجيل التقليدية، وتمكن منظمي المعارض من إحصاء وتتبع المشاركين والزوار بدقة، وتكوين قاعدة بيانات حقيقية عن زوار المعرض بشكل عام وكل جناح بشكل خاص.
ويرافق المعرض محاضرات علمية متخصصة ولقاءات ثنائية بين رجال الأعمال، إضافة لدورات مجانية لأفراد الشركات والرعاة حول أنظمة إدارة الجودة وإدارة المنشآت النفطية، كما تم تخصيص جناح فرصة عمل للباحثين عن عمل في القطاع النفطي يمكنهم من خلاله التقدم بطلب توظيف يتم تعميمه على جميع الشركات المشاركة بالمعرض. ويستمر المعرض لغاية العاشر من شهر تموز الجاري ويفتح أبوابه يومياً من الساعة الخامسة عصراً وحتى الساعة العاشرة مساءً، والمواصلات مؤمنة من جانب المتحف الوطني بدمشق
الشركات الإيرانية ستتعاون مع نظيراتها السورية في مجال النفط والغاز
اعلن السفير الايراني في دمشق حسين اكبري لدى زيارته المعرض الدولي للنفط والغاز والطاقة في سوريا (سيربترو 2023) ان الشركات الايرانية ترغب في التعاون مع الجانب السوري في صناعة النفط والطاقة وذلك بموجب مذكرة التفاهم الموقعة بين البلدين في مجال الطاقة.
من جانبه، أشار وزير النفط والثروة المعدنية السوري فراس قدور، خلال مؤتمر صحفي عقب الافتتاح، إلى أهمية المعرض لجهة تبادل المعلومات والخبرات والاطلاع على التكنولوجيا الحديثة في مجال النفط، وخاصة أنه يتزامن مع الخطة التي أطلقتها الوزارة بهدف تفعيل القطاع النفطي وزيادة الإنتاج ومراجعة التشريعات الخاصة بالصناعة النفطية والأمور التنظيمية لهذه الصناعة وتفعيل العقود الموقعة مع الأصدقاء الدوليين بمجال الصناعة النفطية والثروة المعدنية والتركيز على التكنولوجيا الحديثة والبحث عنها في مجال الاستكشاف النفطي، لافتاً في الوقت ذاته إلى خطة الوزارة فيما يتعلق بالاستثمار، وتعاونها مع هيئة الاستثمار السورية ومع غرفة الصناعة والتجارة للمستثمرين المحليين.
استثمارات الغاز الإيراني
على صعيد متصل، شدد وزير النفط الايراني جواد أوجي قبل عدة أيام على حاجة العالم إلى أمن الطاقة، لا سيما في مجال الغاز الطبيعي، موضحًا أن حقول الغاز البرية والبحرية الإيرانية تُطَوَّر من قبل الشركات الإيرانية، ووصلت بلاده إلى الاكتفاء الذاتي في الحفر الأفقي والعمودي. وأشار إلى أن إيران لديها 10 مصافي نفط وأكثر من 21 مصفاة غاز، إذ تمتلك بلاده المعرفة والتكنولوجيا لبناء المصافي، وخلال السنوات الـ8 المقبلة من الممكن جذب 250 مليارًا للاستثمار في قطاع النفط والغاز. وقال، إنه من خلال تعديل النمط الجديد لعقود النفط، "فإننا نتطلع إلى جعل المشاركة في صناعة النفط والغاز في إيران جذابة للمستثمرين"، موضحًا أن بلاده وقّعت اتفاقيات وعقودًا مناسبة لتطوير حقول النفط والغاز وبناء مصافٍ في السنوات الأخيرة على شكل نموذج جديد لعقود النفط الإيرانية، وأسلوب هذه العقود جذاب للمستثمرين.
وأضاف أنه بناءً على النمط الجديد لعقود النفط، سيستعمل المستثمرون عائدات بيع منتجات حقول الهيدروكربونات، وهو ما رحّبت به دول مثل روسيا، وحتى شركات النفط النشطة في الدول المجاورة لإيران. وأشار إلى أن النمط الجديد لعقود النفط يجري بطريقة يكون فيها عائد الاستثمار خلال أقصر وقت ممكن، "إذ شهدنا ربحًا جيدًا في هذه العقود لتطوير حقول النفط والغاز في إيران للمستثمرين الأجانب". وقال أوجي: "بالنظر إلى احتياطيات الغاز في إيران، إذا قام المستثمرون بتطوير هذا النوع من الحقول وتحويله إلى منتج للغاز الطبيعي المسال في مجمعات، فيمكنهم تسويق وتصدير المنتج النهائي بأنفسهم حتى يتمكنوا من جني استثماراتهم والربح من هذا النوع من المشروعات"