الوقت-أحدث مقطع الفيديو الذي انتشر بالأمس على مواقع التواصل الاجتماعي، والذي يظهر فيه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان " ينقذ" شخصاً منتحراً من على أحد الجسور في أسطنبول ، جدلاً واسعاً على مواقع التواصل الاجتماعي، ليس لأهمية الحدث وأنما لجهة " المسرحية" التي نالت استهزاء المعلقين ووسائل الاعلام على حد سواء.
وبينما ذهب أحدهم الى تسمية الفيديو بـ"مسلسل تركي من بطولة اردوغان"، تسأل آخرون على الصدفة التي جمعت بين أردوغان وكاميرات التصوير العالية الدقة والانتاج المحكم ومشروع المنتحر.
واذ حاولت بعض وسائل الاعلام الممولة من تركيا وقطر تصوير الموقف على أنه "شهامة رائعة" من الرئيس التركي، لدرجة أن عدد وسائل الاعلام تلك أدرجت الفيديو تحت عنوان" اردوغان ينقذ شخص يحاول الانتحار بعد خروجه من صلاة الجمعة"، لتشير للمشاهدين أن الرئيس التركي الملتزم بفروضه يتمتع بأخلاق عالية، في ربط غير مقنع.
بدورها قالت "سكاي نيوز": إنه "حسب الفيديو، الذي يبدو واضحا أنه التقط عبر كاميرات عدة وبطريقة احترافية ونشره موقع دايلي، سيارات موكب أردوغان وهي متوقفة عند أحد الجسور فوق جسر البوسفور في إسطنبول، صباح امس " ، واضافت: ان "مرافقي أردوغان توجهوا إلى شخص كان يقف على حافة الجسر حيث أقنعوه في غضون ثوانٍ معدودة بالعدول عن الانتحار لأن الرئيس يريد أن يتحدث إليه، قبل أن يصحبوه إلى السيارة الرئاسية ".
وتابعت: ان "المفارقات التي رافقت عملية الإنقاذ لم تقتصر على تواجد الرئيس والكاميرات والمنتحر في الموقع نفسه وسرعة الإقناع، بل تعدتها إلى لامبالاة أردوغان الذي لم يكلف نفسه بالنزول من السيارة، وفي حين أظهرت اللقطات أن أردوغان اكتفى بمصافحة مشروع المنتحر، والتحدث إليه وهو مستمر في الكلام عبر هاتفه الجوال"، مبينة ان "مسؤولا قال إن الرئيس وعد بمساعدة الرجل الذي يعاني من اكتئاب بسبب مشاكل عائلية ".