الوقت - تواجه المؤسسات المحلية والدولية المعنية بحماية وصون التراث الثقافي صعوبة في تحديد حجم الأضرار التي لحقت بالمتاحف والآثار والمواقع التراثية في السودان، بسبب الحرب الدائرة هناك، وتحديداً في الخرطوم وأم درمان.
وقال مدير موقع التراث العالمي التابع لـ"يونسكو" في جزيرة مروي التاريخية في السودان، محمود سليمان، إن الحرب في البلاد أدت إلى تدمير العديد من المباني التاريخية، ومن بينها القصر الرئاسي.
وأشار سليمان إلى أن استمرار عمليات القتال لم يتح للقائمين على التراث الإنساني في البلاد فرصة لحصر أو تحديد الأماكن التراثية والتاريخية المتضررة بدقة، وتحديداً ما يتعلق بمنطقة آثار مروي.
وأكد أن هناك مباني تاريخية تضررت بالفعل في قلب العاصمة الخرطوم، مشيرا إلى أن بعض المناطق الغنية بالآثار والشاهدة على الحقب التاريخية بعيدة بعض الشيء عن ساحة المعارك، ورغم ذلك لا يمكن الجزم بأنها لم تتضرر كلياً، فقد تتعرض لعمليات استهداف وتدمير تنفيذاً لخطط ليست من الداخل.
ولفت مدير موقع التراث العالمي التابع لـ"يونسكو" في جزيرة مروي، إلى أن "الأوضاع العسكرية منعت الناس والموظفين من القدرة على التحرك أو الخروج خارج منازلهم أو عمل خطط شعبية مدنية لحماية التراث والأماكن التراثية والتاريخية القريبة جداً أو تقع في قلب الأحداث، وكما حدثت عمليات التدمير للمباني تحدث أيضاً للمتاحف وأماكن الزيارات التاريخية".