الوقت- أعلنت السعودية، في وقت متأخر من مساء الأحد، استمرار المحادثات التي تستضيفها في جدة بين ممثلي الجيش السوداني، وقوات "الدعم السريع"، "أياماً"، للوصول إلى "وقف فعال لإطلاق النار".
جاء ذلك في بيان للخارجية السعودية، مع استمرار المواجهات المسلحة، بين الجيش و"قوات الدعم السريع" منذ 15 إبريل/ نيسان الماضي، مخلفة مئات القتلى وآلاف المصابين وأوضاعاً إنسانية "صعبة".
وتابعت الخارجية السعودية أن المحادثات التي بدأت السبت "استمرت الأحد، وستستمر الأيام التالية على أمل الوصول إلى وقف فعال ومؤقت لإطلاق النار حتى يمكن إيصال المعونات الإنسانية لمن هم بحاجة إليها".
كما كشفت الوزارة أيضاً أن "السعودية والولايات المتحدة حثتا الطرفين على الانخراط في المحادثات بهدف تحقيق وقف فعال قصير المدى لإطلاق النار والعمل على تسهيل وصول المساعدات الإنسانية الطارئة ووضع جدول زمني لمفاوضات موسعة للوصول إلى وقف دائم للأعمال العدائية".
هذا وأعرب الطرفان، وفق البيان، عن "تحملهما مسؤولية رفع المعاناة عن الشعب بما يتضمن الوصول لاتفاق على الإجراءات الأمنية لتيسير وصول المساعدات الإنسانية العاجلة واستعادة الخدمات الضرورية لمن هم في حاجة لها".
وبينت الخارجية السعودية، أيضاً أن "الطرفين شرعا في مراجعة إعلان الالتزام بحماية المدنيين واحترام العمل الإنساني في السودان ومناقشة الإجراءات الأمنية التي عليهما اتخاذها من أجل تسهيل وصول المساعدات".
كما دعت السعودية الطرفين إلى "احترام وقف إطلاق النار القائم حالياً والامتناع عن أي أعمال استفزازية على الأرض للحفاظ على مناخ إيجابي للمحادثات التمهيدية الحالية".
وفي 2 مايو/ أيار الجاري، أعلن عضو مجلس السيادة السوداني شمس الدين الكباشي حضور "محادثات مباشرة" في مدينة جدة السعودية اليومين المقبلين، لبحث هدنة في البلاد "فقط، بمشاركة ممثلين عن قائد قوات "الدعم السريع" محمد حمدان دقلو "حميدتي".
ومنذ 15 إبريل/ نيسان الماضي، تشهد ولايات بالسودان اشتباكات واسعة بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع بقيادة "حميدتي".