الوقت - أشار عضو المكتب السياسي في حركة أنصار الله اليمنية، محمد البخيتي، إلى الأحداث الجارية في السودان، لافتاً إلى أنّ الأزمة هناك هي امتدادً لأزمة اليمن التي شارك فيها المتحاربون في السودان.
وأضاف البخيتي في حديث له، أنّه "لو لم يتورّط قادة الجيش السوداني في حرب اليمن، لما حصل ما يحصل في السودان، خصوصاً أنّ من يقاتلون اليوم في السودان قاتلوا في اليمن سابقاً".
ولفت إلى أنّ زيارات الوفد السعودي الأخيرة إلى صنعاء "كسرت كثيراً من الحواجز التي كانت تمثل عائقاً أمام أي مفاوضات"، موضحاً أنّ "الإنجازات التي تحققت كثيرة، ولكنّها تبقى من دون التوصل إلى اتّفاقٍ على سلامٍ كاملٍ وشامل".
وقال البخيتي: "هناك كثيرٌ من الأمور التي تمّ الاتفاق عليها مع الوفد السعودي، وخصوصاً فيما يتعلّق بالوضع الإنساني، نحن ننتظر تنفيذ ما تم الاتفاق عليه، ونحذّر من المماطلة، لأنّ وضع الشعب اليمني لم يعد يسمح بالتأخير في تنفيذ النقاط المتّفق عليها".
كما أشار إلى أنّ المفاوضات مع السعوديين توقفت بسبب عيد الفطر المبارك، وأنّه "سيجري استكمالها قريباً".
واعتبر البخيتي أنّه على الحوار الداخلي اليمني أن يشمل كل المكوّنات والشخصيات السياسية اليمنية التي لديها قواعد شعبية، ومنها الشيخ علي الحريزي، موضحاً أنّ الأشخاص والميليشيات المرتبطة مباشرةً بالسعودية والإمارات، "سيعطلون التوصّل إلى أيّ حل، كونه سيفقدهم وظائفهم عند الخارج الذي عيّنهم".
وأوضح عضو المكتب السياسي لحركة أنصار الله للميادين أنّه تمّ التشديد خلال المفاوضات على خروج كامل القوات الأجنبية من اليمن، والتأكيد على استعادة اليمن لسيادته على كامل أراضيه.
وأضاف: "السلام يعني خروج القوات الأميركية من المحافظات اليمنية المحتلة... ولا نقبل بأي وجود أجنبي في اليمن، وسنكون بمواجهة مباشرة مع أي قوات عسكرية أجنبية موجودة على الأرض اليمنية".
ونبّه البخيتي اليمنيين والعرب إلى أنّ "الولايات المتحدة الأميركية لا تريد السلام في اليمن"، وأنّها أثّرت تأثيراً سلبياً على التفاوض بين صنعاء والرياض.