الوقت-كشفت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية في عددها الصادر يوم الأربعاء 9 ديسمبر/كانون الأول أن زعيم تنظيم داعش الإرهابي "أبو بكر البغدادي" فر إلى مدينة سرت الليبية إثر نجاته من غارة جوية في العراق .
وأشارت وسائل الإعلام إلى أن البغدادي اضطر إلى تغيير مكان إقامته حتى لا تلاحقه المخابرات العراقية، بعد أنباء تحدثت عن أن البغدادي أصيب في غارة للطيران العراقي في الأنبار. هذا وأفادت وكالة فارس الإيرانية أن زعيم "داعش" كان يقيم في تركيا في الفترة الأخيرة لتلقي العلاج .
من جهته ذكر الموقع الإلكتروني "أخبار ليبيا 24" معلومات تفيد بأن "فجر ليبيا"، إحدى الفصائل المسلحة في ليبيا، قالت أن البغدادي وصل إلى مدينة سرت الليبية الأيام الماضية سرا، ومعه أبو بكر شيكاو، زعيم تنظيم "بوكو حرام" في نيجيريا، والذي بايع داعش مؤخرا .
هذا وكانت جريدة الشروق الجزائرية كشفت عن خبر وجود معلومات في سرت الليبية تؤكد وصول زعيم "داعش" أبو بكر البغدادي، الخميس الماضي إلى سرت بشكل مفاجئ .
وترى بعض المصادر أن البغدادي قد يلجأ فعلا إلى سرت التي يسيطر عليها التنظيم بشكل كامل خاصة وأن بها قاعة "واغادوغو" المحصنة بشكل كبير، وهي القاعة الأولى التي فضلها الزعيم السابق معمر القذافي في مدينة "سرت". وتتسم القاعة التي بناها الإيطاليون للقذافي بأنها ذات سراديب تمتد عدة أمتار تحت الأرض وهي محصنة ضد الضربات الصاروخية .
في السياق ذاته، أوضحت مصادر قبلية أن التنظيم بدأ في تنفيذ استراتيجيته الإرهابية في المدينة على غرار ما فعله في مدينة "الرقة" السورية حيث نفذ سلسلة ملاحقات في المدينة طالت رجالًا في الشرطة الليبية، إلا أن نقص المقاتلين الليبيين فى صفوفه كان مصدر خوف لهم، حيث أن عدد التونسيين وحدهم يزيد على ٢٥٥٠ مقاتلًا، بينما يقل عدد المقاتلين الليبيين عن ٨٠٠، وهو ما دعاهم للإعتماد على الأطفال فى سن ١٤ إلى ١٨ عامًا ليكونوا وقود معركتهم داخل ليبيا .