الوقت-بعد قرابة الثلاثة أشهر على فاجعة منى والانتقادات الحادة التي وجهت للسلطات السعودية ازاء تعاملها مع الملف، اعادة وكالة أسوشيتد برس فتح الموضوع بتحقيق اقصائي يظهر أن الحادثة أسفرت عن مقتل ما لا يقل عن 2411 حاجا، وهو رقم يفوق 3 أضعاف الرقم الذي أقرت به المملكة بعد 3 أشهر من وقوع الحادث، ما يجعل الحادث هو الأكثر دموية في تاريخ الحج .
واعتمدت أسوشيتد برس في احصائها الجديد على تقارير وسائل الإعلام الرسمية، وتصريحات مسؤولين من 36 دولة من أصل 180 دولة أرسلت مواطنيها لأداء مناسك الحج .
وأكدت الوكالة أنه هناك مئات الحجاج في عداد المفقودين، في وقت لم تتغير الحصيلة الرسمية السعودية لأعداد القتلى والمقدرة بـ769 حاجا، منذ 26 سبتمبر، كما أن المسؤولين هناك لم يعملوا على التعامل مع هذا التباين في الأرقام .
ولم تذكر وكالة الأنباء السعودية الرسمية أي شيء عن الكارثة منذ 19 أكتوبر، عندما أوردت أن ولي العهد الأمير محمد بن نايف، وهو أيضا وزير داخلية البلاد، "أطمئن على سير التحقيقات ".
وتعرضت السعودية نتيجة الفاجعة انتقادات لاذعة من إيران التي توفي 465 من حجاجها في هذه الفاجعة من بينهم سفيرها السابق في لبنان غضنفر ركن أبادي، بالاضافة الى مئات القتلى من دول إسلامية آخرى عمدت الرياض الى شراء سكوتهم.
وتشير التحقيقات أن سبب الفاجعة هو إيقاف الجموع لإفساح الطريق لموكب شخصية سعودية مهمة مم تسبب حالة من التزاحم والتدافع أدت الى سقوط هذا العدد الضخم من الضحايا.