الوقت- اعتبر رئيس مجلس الشورى الإسلامي الايراني محمد باقر قاليباف سلوكيات أمريكا اليوم ضد الشعب الايراني بانها تماثل ما كانت عليه في خميسنيات القرن الماضي، ولكن باساليب وتكنولوجيا وأدوات العقد الثالث من القرن الحادي والعشرين.
وقال قاليباف ، في حديثه الثلاثاء ، في تجمع لطلبة جامعة "اعداد المدرسين" لمناسبة ذكرى يوم الطالب الجامعي 6 ديسمبر وهو يوم استشهاد طلبة جامعيين من جامعة طهران، بعد أشهر قليلة من الانقلاب الأمريكي في 19 أب/أغسطس عام 1953 على حكومة مصدق: يوم الطالب يظهر أن إيران عزيزة علينا ومفاهيم مثل العزة والاستقلال والهوية والأرض والتراب مهمة بالنسبة لنا.
واكد قاليباف إن إيران اليوم دولة قوية ومستقلة ومقتدرة في ظل الثورة الإسلامية ، وقال: رغم المؤامرات الداخلية والخارجية المختلفة التي جرت بمحورية اميركا والكيان الصهيوني وعملائهما للإطاحة بل وحتى لتغيير سلوك النظام الا اننا وقفنا امام ثقافة الغرب والاستكبار.
وذكّر رئيس مجلس الشورى الطلاب بأحداث الاعوام الاولى من الثورة في عقد الثمانينات من القرن الماضي وقال: في ذلك الوقت ، وفي أقل من شهرين ، جرى اغتيال رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء ورئيس القضاء وأعضاء في مجلس النواب الذين استشهدوا مع عدة آلاف من المواطنين في الشوارع ، لكن البلاد والشعب وقفوا في وجه هذه المؤامرات ولم يتراجعوا.
ولفت قاليباف الى أننا اليوم في حصار دائم مع تغيير شكل الحصار من بداية الثورة إلى اليوم ، وأضاف: ان الإمام الخميني (رض) قال بان من ذاق الفقر سيبقى مع الثورة حتى النهاية.
وأشار كذلك إلى تقدم البلاد في مجالات العلوم والمعرفة والنانو والبيولوجيا والفضاء والهندسة على الرغم من القيود والعقوبات وقال: ان سلوكيات أمريكا اليوم هي ذاتها التي كانت في خمسينيات القرن الماضي ، لكنها تنفذ اليوم بأساليب وتكنولوجيا وأدوات العقد الثالث من القرن الحادي والعشرين.
وبين أن سلوكيات اميركا في مواجهة الشعب الايراني قد تغيرت من إدارة ميكانيكية وديناميكية إلى إدارة سيبرانية وتتخذ إجراءات ضد الثورة الإسلامية وإيران ، وقال: انهم معارضون لإيران والإسلام والثورة الاسلامية وكذلك معارضون لقراءتنا للإسلام وفكرنا من الإسلام وفكر الإمام السياسي ، وكذلك هم ضد إيران والإيرانيين وهذه الأرض وثقافتها.
كما اعتبر سلوك الأعداء هذا نتيجة عمل الشعب الإيراني الشجاع والقوي ضد المؤامرات ، وأضاف: هذا الشعب قاتل بمظلومية خلال فترة الدفاع المقدس (1980-1988)، وتحمل المشاكل الاقتصادية والحصار العلمي في ذروة الحرمان.
وأشار قاليباف كذلك إلى قيام أعداء إيران باثارة اجواء ضد برنامج إيران النووي ، وقال: بالطبع ، فإن قوة الجمهورية الإسلامية جعلتها تضع نفسها بفخر في النادي النووي للعالم اليوم من خلال المسار القانوني وعن طريق الوكالة النووية.