الوقت - بعد أن أطلقت عليها اسم "قمة فلسطين"، الجزائر تدعو رسمياً، فلسطين، ممثلة برئيسها محمود عباس كأول دولة عربية، للمشاركة في القمة العربية المقبلة، والتي ستعقد في العاصمة الجزائر.
وجّهت الجزائر، أمس الإثنين، أول دعوة رسمية للقمة العربية المقبلة في الأول من تشرين الثاني/نوفمبر في الجزائر العاصمة، إلى فلسطين.
وسلم الدعوة وزير الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة، إلى الرئيس الفلسطيني محمود عباس في العاصمة المصرية القاهرة، وذلك عقب وصوله إليها مساء الإثنين.
ودعا الرئيس تبون الرئيس الفلسطيني للمشاركة في القمة العربية، وعبّر عباس عن "امتنانه بأن تكون فلسطين أول من تتلقى الدعوة الرسمية".
وجدد الوزير لعمامرة خلال لقائه عباس الالتزام الدائم للجزائر "بدعم الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني الشقيق، وتطلعها للدور الفاعل لدولة فلسطين في إنجاح هذا الموعد العربي الهام".
كما أكد الرئيس الفلسطيني عزمه على "المشاركة في القمة والمساهمة رفقة أشقاءه قادة الدول العربية الأخرى في إنجاح أشغالها عبر تحقيق مخرجات نوعية ترقى إلى مستوى تطلعات الشعوب العربية".
وشكلت المقابلة فرصة لاستعراض مستجدات القضية الفلسطينية، لا سيما آفاق تعزيز الوحدة الوطنية الفلسطينية على ضوء المبادرة التي أطلقها رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، والتي بدأ تجسيدها خلال اللقاء الذي جمع بين الرئيس محمود عباس ورئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" الفلسطينية إسماعيل هنية، بالجزائر، بمناسبة مشاركتهما في الاحتفالات المخلدة للذكرى الـ60 لاسترجاع الجزائر استقلالها الوطني.
وتجدر الإشارة إلى أنّ الحكومة الجزائرية وفي معرض استعدادتها للقمة العربية، كانت قد أطلقت عليها قمة فلسطين، وذلك بهدف توحيد الصف العربي خلف القضية الفلسطينية.
وفي سياق متصل، رحبت وزارة الخارجية الجزائرية، يوم أمس، "بموقف القيادة السورية الداعم لتعزيز العمل العربي المشترك"، مؤكدةً "التعهّد بالتنسيق والتشاور مع دمشق طوال فترة رئاستها للقمة العربية".
وأضافت وزارة الخارجية، في بيان، أنّ "الجزائر باشرت في إجراء سلسلة من المشاورات مع عديد الدول العربية الشقيقة بهدف تعزيز التوافقات الضرورية، في سياق التحضير للدورة العادية الـ31 لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة، التي ستنعقد أشغالها في الجزائر في الأول من تشرين الثاني/نوفمبر 2022".