الوقت-أطلقت كوريا الشماليّة، اليوم الأحد، "مقذوفاً غير محدّد" في البحر الشرقي، المعروف أيضاً باسم بحر اليابان، وفق ما أعلن الجيش الكوري الجنوبي، في اختبار هو السّابع لها منذ بداية الشهر.
وآخر مرّة أجرت فيها كوريا الشماليّة عدداً كبيراً من التجارب خلال شهر كانت في العام 2019، بعد انهيار المحادثات بين الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون والرئيس الأميركي آنذاك دونالد ترامب.
وقالت هيئة الأركان في كوريا الجنوبية، في بيان، إنّ كوريا الشماليّة "أطلقت مقذوفاً غير محدّد باتّجاه البحر الشرقي". وقال خفر سواحل اليابان من جهتهم إنّهم رصدوا إطلاق "صاروخ يُشتبه في أنّه بالستي".
وبعد التجربة الصاروخية، عقد الرئيس الكوري الجنوبي، مون جيه إن، اجتماعاً عاجلاً لمجلس الأمن القومي.
وقال الرئيس الكوري الجنوبي إن إطلاق كوريا الشمالية اليوم "يشبه ما حدث في عام 2017، عندما أطلقت كوريا الشمالية صاروخاً متوسط المدى، ومن ثم صاروخاً باليستياً طويل المدى مما صعد التوتر".
وحذّر من أنّ "ذلك يعدُّ تحدياً لمساعي المجتمع الدولي المبذولة لتحقيق نزع السلاح النووي من شبه الجزيرة الكورية، وتحقيق السلام والاستقرار وحل القضية دبلوماسياً، وتصرفاً ينتهك قرارات مجلس الأمن الدولي".
ومنذ بداية العام، شرعت بيونغ يانغ في سلسلة جديدة من الاختبارات، شملت صواريخ فرط صوتية، وذلك في أعقاب خطاب ألقاه كيم في كانون الأول/ديسمبر، جدّد فيه التزامه تحديث الجيش.
وكانت بيونغ يانغ أجرت اختبارَين آخرين هذا الأسبوع، وأربع تجارب أخرى على الأقلّ هذا الشهر.
ويوم الجمعة، نشرت وكالة الأنباء الرسميّة الكوريّة الشماليّة صوراً لكيم خلال زيارته مصنعاً للذخيرة، بعد أسبوع على تهديد بيونغ يانغ باستئناف تجاربها للصواريخ النووية والبالستية الطويلة المدى التي علّقتها منذ 2007.
ويأتي هذا في مرحلة حسّاسة تشهدها المنطقة، إذ تستضيف الصين الحليف الرئيسي الوحيد لنظام كوريا الشمالية، دورة الألعاب الأولمبية الشتوية، في شباط/فبراير، بينما تُجري كوريا الجنوبية انتخابات رئاسية في آذار/ مارس المقبل.
ووصفت الولايات المتحدة التجربة الصاروخية الأخيرة لكوريا الشمالية بأنَها تُشكل تهديداً، ودعا بيانٌ للخارجية بيونغ يانغ إلى وقف التصرفات الاستفزازية والحوار.
وكانت الولايات المتحدة دعت، في وقت سابق، كوريا الشمالية إلى "وقف أنشطتها غير القانونية والمزعزعة للاستقرار".
وطلب الموفد الأميركي للملف الكوري الشمالي سونغ كيم، في اتصال هاتفي مع نظيريه الياباني والكوري الجنوبي، من كوريا الشمالية الاستجابة بشكل إيجابي لعرض "الحوار" الذي قدّمته واشنطن و"بدون شروط مسبقة".
وفي الفترة الأخيرة، استأنفت بيونغ يانغ مبادلاتها التجارية مع الصين، وتمثل ذلك في وصول قطار بضائع من كوريا الشمالية إلى مدينة داندونغ الصينية الحدودية للمرة الأولى منذ مطلع 2020.
وقال وزير الدفاع الياباني نوبو كيشي، في وقت سابق، إنّ تواتر التجارب الصاروخية وتنوعها، يظهران أنّ كوريا الشمالية "تحاول تحسين تكنولوجيتها وقدراتها العملياتية لتنفيذ عمليات سرية حتى تجد الدول الأخرى صعوبة في اكتشاف الاستعدادات لعملية إطلاق".
وشدّد على أنّه "لا يمكن تجاهل التطور الملحوظ الذي حققته كوريا الشمالية في تكنولوجيا الصواريخ الخاصة بها".