الوقت-أكد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، سعيد خطيب زاده، أنه "على بريطانيا إنهاء تقاعسها والوفاء بالتزاماتها والتصرّف بمسؤولية في عملية إنقاذ الاتفاق النووي، بدلاً من اللجوء إلى التهديدات الفارغة".
وكتب خطيب زاده، في تغريدة عبر "تويتر"، مساء الأربعاء، رداً على تصريحات وزيرة الخارجية البريطانية ليز تراس أن "على بريطانيا بدلاً عن اللجوء إلى التهديدات الفارغة، إنهاء تقاعسها والوفاء بالتزاماتها والتصرّف بمسؤولية في العملية الحساسة لإنقاذ الاتفاق النووي".
وقال إنه "بفضل أداء إيران المسؤول، ما زالت فرصة البقاء قائمة أمام الاتفاق النووي"، مضيفاً أن "على بريطانيا أيضاً اتباع نهج مماثل".
وأوضح خطيب زاده أن "هذه التصريحات غير المسؤولة والتي لا أساس لها تعد ورقة أخرى من اللعبة الفارغة التي تقوم بها بريطانيا وبعض الدول الغربية لإلقاء التقصير على عاتق إيران، والتغطية على أعوام من التقاعس في أداء الالتزامات والمواكبة لإجراءات الحظر غير القانونية واللاإنسانية المفروضة من قبل الولايات المتحدة".
وأضاف أن "استخدام مثل هذه العبارات البالية والتهديدات الفارغة لا تقلل من المسؤولية القانونية والأخلاقية لهذا البلد في انتهاك الاتفاق النووي، وبطبيعة الحال فإنها لا تؤدي إلى أي إخلال في عزم الجمهورية الإسلامية الإيرانية على الوصول إلى اتفاق جيد ومستدام وقابل للارتكاز بحيث يوفر مصالح الشعب الإيراني".
وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية إنه "مثلما قيل مراراً فإن صبر إيران الإستراتيجي فقط هو الذي وفّر الظروف لإنجاز المفاوضات في هذه المرحلة، ولكن من الواضح أن هذه النافذة لن تبقى مفتوحة إلى الأبد"، مضيفاً "بدلاً من اتهام إيران بالتقصير واستخدام أدبيات مملة، يعرفون هم أنفسهم أكثر من غيرهم مدى عدم ارتكاز الأطراف المقابلين إلى أي سند، لذا عليهم أن يبذلوا كل طاقاتهم وهممهم كي لا تذهب الفرصة الأخيرة هذه هدراً عند طاولة المفاوضات".
وكانت وزيرة الخارجية البريطانية، ليز تراس، قد صرّحت أمام مجلس العموم بأنَّ على إيران الاختيار بين الاستمرار في المفاوضات للوصول إلى اتفاق أو تحمّل المسؤولية عن انهيار الاتفاق النووي، محذّرة من أن "جميع الخيارات في هذه الحالة ستكون مطروحة".
وأعلن الممثل الدائم لروسيا الاتحادية لدى المنظمات الدولية في فيينا،أمس الأربعاء، ميخائيل أوليانوف، أنَّ التوصل إلى اتفاق لاستئناف "الصفقة الإيرانية" محتمل في شهر/فبراير.
وأضاف أوليانوف أن "الاتصالات المباشرة، بشأن خطة العمل الشاملة المشتركة بين إيران والولايات المتحدة، يمكن أن تجري قريباً"، قائلاً: "متى سيجلس الأميركيون والإيرانيون إلى طاولةٍ واحدةٍ؟ لا أعرف بالضبط، لكنّي أتوقّقّع أنَّ هذا سيحدث قريباً".