الوقت-تواصل خلايا تنظيم "داعش" تصعيدها في المناطق الخاضعة لسيطرة قوات سورية الديمقراطية "قسد" من خلال استهداف الكوادر الطبية والتمريضية، ما يهدد العمل الإغاثي والطبي في تلك المناطق، بالتزامن مع ارتفاع معاناة المدنيين في توفير احتياجاتهم الغذائية والطبية، نتيجة إغلاق حكومة إقليم كردستان العراق معبر سيمالكا غير الشرعي مع مناطق سيطرة "قسد".
وأكدت مصادر من داخل مخيم الهول، أنّ "عدة أشخاص من قاطني المخيم قاموا بالإدعاء بأنهم مرضى، وأثناء مراجعتهم للمستوصف الطبي العائد للهلال الأحمر الكردي، قاموا بإطلاق النار على الممرض باسم محمد محمد، ما أدّى إلى وفاته على الفور".
ولفتت المصادر إلى أنّ الهلال الأحمر الكردي قام بتعليق كافة أنشطته داخل المخيم مع سحب جميع العناصر التابعين له من كوادر طبية وتمريضية.
وبالتوازي، توفي الطبيب عبدالله المضي العلي، أثناء استهدافه من قبل مسلحين إثنين كانوا يستقلون دراجة نارية بعدة طلقات نارية، بالقرب من مشفى الكندي في بلدة الطيانة بالريف الشرقي لدير الزور.
وكان مخيم الهول شهد خلال الشهر الماضي 9 حالات اغتيال بأدوات حادة أو بمسدس كاتم للأصوات، مع توجيه الاتهامات لخلايا "داعش" داخل المخيم.
ويجاهر عدد من النساء والأطفال داخل المخيم بموالاتهم للتنظيم مع رفع راياته وشعاراته، وتوعد عناصر "قسد" بالقتل.
وتوحي تحركات خلايا التنظيم في مخيم الهول، بوجود تواصل مباشر مع عناصر "داعش" المحتجزين في سجون "قسد"، والذين يستغلون نشاطات خلاياهم في المخيم للضعط على "قسد" لتحسين ظروف اعتقالهم، وتقديمهم للمحاكمات.
ويذكر أن "قسد" تحتجز في عدد من السجون في محافظة الحسكة، نحو 12 ألف شخص ينحدرون من 50 دولة. فيما يضم مخيم الهول 60 ألف، بينهم عدد كبير من زوجات مقاتلي التنظيم وأطفالهم المعروفين باسم "أشبال الخلافة".