الوقت-أكّد علي باقري كني كبير المفاوضين الإيرانيين في مباحثات فيينا النووية، أنها "ماضية قدماً إلى الأمام بصورة جيدة".
وأشار إلى أنّ "طهران ستعود عن إجراءاتها النووية بعد التحقق من رفع العقوبات عملياً"، لافتاً إلى "إمكانية التوصل إلى اتفاق في وقت قصير، شرط جديّة واشنطن بشأن ذلك".
وشدد أنه "كلما كان الطرف الآخر على استعداد أكثر جدية لإلغاء الحظر، وإرادة أكثر جدية للقبول بالآليات المحددة من قبل إيران لإلغاء الحظر خاصة في قضيتي التحقق والضمان فبإمكاننا الوصول إلى اتفاق في فترة زمنية أقصر".
ويؤكد باقري كني أنه "لو حصل الاتفاق فإنه يجب أولاً على الطرف المنتهك للاتفاق النووي أي الولايات المتحدة إلغاء الحظر، ومن ثم تقوم إيران بعد التحقق من ذلك، باتخاذ الاجراءات النووية في إطار الاتفاق".
وعقدت أمس الأربعاء اجتماعات متعددة بين الوفد الإيراني، ورؤساء وفود الدول الأوروبية الثلاث (المانيا وفرنسا وبريطانيا)، ومساعد مسؤول السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي أنريكي مورا.
وفي ختام الاجتماعات في الجولة الأخيرة، توجهّت وفود الأطراف الأخرى للقاء الوفد الأميركي، والتشاور معه حول أوضاع المفاوضات.
وتفيد التقارير بأنّ نقاط الخلاف بين الدول المشاركة في المفاوضات قد اتجهت نحو الانخفاض مقارنة مع الجولة الماضية، وأنّ وتيرة المفاوضات أصبحت أكثر انسابية.
وبالتزامن مع ذلك، عقدت اجتماعات الخبراء بين إيران ومجموعة "4+1" مع التركيز على محور رفع الحظر، وحققت الأطراف المشاركة تقدماً جيداً.
وتؤكد الوفود كلها تقريباً على ضرورة استمرار المفاوضات، للوصول إلى الاتفاق النهائي لإحياء توافقات العام 2015.
وأكد منسق الاتحاد الأوروبي بشأن المحادثات النووية أمس الأربعاء أنه جرى قطع أشواط صعبة خلال المفاوضات النووية.
وشدّد على الحاجة إلى قرارات صعبة من الجانبين الأميركي والإيراني.
وزیر الخارجیة الإيراني حسین أمیر عبد اللهیان، كان قد أكّد الثلاثاء الماضي، أنّ مفاوضات فیینا "تمضي في المسار الصحيح"، معرّباً عن تفاؤله باحتمال "الوصول إلى اتفاق جيد لجميع الأطراف"، إذا استمرت الأطراف الأخرى في المفاوضات التي بدأت في هذه المرحلة "بحسن نية".
وكان كبير المفاوضين الروس أيضاً قال أمس الأربعاء إنّ "العناصر والأمور المسبقة اللازمة لنجاح المفاوضات متوفرة"، وأنّ "فرصة الوصول إلى اتفاق كبيرة".