الوقت-رضخت قوات الاحتلال الإسرائيلي للمقاومة الفلسطينية عبر إخلاء مستوطنة حومش، خوفا من تصعيد الأخيرة، وفق ما أكدته هيئة البث الإسرائيلية الرسمية "مكان".
وقالت الهيئة الإسرائيلية، السبت، إن "القيادة السياسية الإسرائيلية أوعزت للشرطة الإسرائيلية بعدم السماح بإقامة مبان جديدة في مستوطنة حومش، والتي تقع على أراض فلسطينية ما بين مدينتي نابلس وجنين بالضفة الغربية، وهدم المنازل التي أقيمت عليها".
وأكدت أن "إسرائيل" تتخوف من محاولة حركة حماس إشعال الضفة الغربية، وعملها على إبقاء قطاع غزة هادئا، موضحة أن تدشين مستوطنة جديدة في حومش، والتي تم إخلاؤها في العام 2005، "يعني معاودة اندلاع مواجهات جديدة بين الإسرائيليين والفلسطينيين".
وأشارت القناة العبرية إلى أن الشرطة الإسرائيلية، أقدمت على هدم منزلين مؤقتين أو "كرفانات"، أقيما على أنقاض مستوطنة حومش، التي شهدت خلال الأسبوع الماضي مواجهات بين فلسطينيين ومتسوطنين.
ولفتت القناة إلى أن الحكومة الإسرائيلية غير معنية بإعادة تجربة مستوطنة "إيتمار" التي دشنها المستوطنون على جبل صبيح، بالقرب من بلدة بيتا، جنوبي مدينة نابلس، قبل أشهر عدة، وهي الخطوة التي أفضت إلى انفجار الأوضاع الأمنية واندلاع مواجهات بين الشباب الفلسطيني وقوات الاحتلال التي تمركزت في المنطقة.
وعلى الرغم من دعوات المعارضة الإسرائيلية بقيادة رئيس الوزراء السابق، بنيامين نتنياهو، لإضفاء شرعية على البناء في "حومش"، إلا أن الخوف من تفجر الأوضاع الأمنية، دفع "حكومة بينيت" إلى رفض السماح للمستوطنين ببناء نقاط استيطانية في جميع أرجاء الضفة الغربية، بحسب القناة العبرية.
وأكدت القناة على أن ما يجري في الضفة الغربية والقدس، يمثل موجة من العمليات الفدائية، على اعتبار أن 12 عملية ومحاولة لتنفيذ عملية جرت في غضون شهر ونصف.
يشار إلى أن آلاف المستوطنين توافدوا، الخميس، إلى منطقة حومش لإحياء مرور أسبوع على مقتل مستوطن في عملية إطلاق نار بالمنطقة نفسها، وللمطالبة بعدم إخلاء المستوطنة.