الوقت-ذكرت مصادر مطَّلعة لوكالة "رويترز" أنّ المحكمة العسكرية اللبنانية استدعت رئيس حزب القوات اللبنانية، سمير جعجع، من أجل الاستماع إلى إفادته بشأن إطلاق النار ضد المتظاهرين في منطقة الطيونة في بيروت، الأسبوع الماضي.
وقالت المصادر إنّ "مفوّض الحكومة لدى المحكمة العسكرية، القاضي فادي عقيقي، أعطى إشارة بالاستماع إلى إفادة رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع في ملف الطيونة، وذلك على خلفية الاعترافات التي أدلى بها الموقوفون في هذا الملف... وتقضي إشارة القاضي عقيقي بالاستماع إلى جعجع أمامه في المحكمة العسكرية".
ويأتي هذا الاستدعاء في وقت تتهم عدة أطراف لبنانية حزبَ القوات اللبنانية بالمسؤولية عن الكمين الذي نُصِب للمتظاهرين، والذي أدى إلى استشهاد 7 مواطنين وجرح العشرات.
وكان الأمين العام لحزب الله، السيد حسن نصر الله، أكّد، في وقت سابق، أنّ "البرنامج الحقيقي للقوات اللبنانية هو الحرب الأهلية التي ستؤدي إلى تغيير ديمغرافي"، وهذا ما يجعله "أكبر تهديد للوجود المسيحي في لبنان".
وكشف أنّ سمير جعجع "حرّض بعض الحلفاء القدامى قبل أشهر على المواجهة مع حزب الله"، مشيراً إلى أنّ "حزب القوات لا يترك لغة الحرب القديمة ولغة التقسيم، وهو الذي حضّر مسرح الجريمة الأخيرة" في الطيونة.
وأكد الأمين العام لحزب الله أنّ "حديث جعجع عن "ميني 7 أيار مسيحي" يُدان فيه رئيس حزب القوات نفسه"، موضحاً أنّ "كل ما صدر عن حزب القوات ورئيسه هو تبنٍّ كامل للمعركة والمجزرة".
وأشار السيد نصر الله إلى "أننا لم نتّخذ إجراءات أمنية ووقائية (يوم التظاهر) بسبب حساسية المنطقة"، مضيفاً "أننا سلّمنا رقابنا ودماءنا إلى الجيش والدولة اللبنانيَّين".