الوقت-دخل الناشط الحقوقي البحريني عبد الجليل السنكيس، اليوم الجمعة، يومه الـ 100 من الإضراب المفتوح عن الطعام، احتجاجاً على المعاملة السيئة التي يتلقّاها في سجن "جو" البحريني، وللمطالبة بإرجاع البحث الذي عمل عليه لـ 4 سنوات، وتمّت مصادرته من قبل السلطات البحرينية.
السنكيس كان من بين 13 ناشطاً شاركوا في الاحتجاجات المناهضة للنظام في البحرين قبل 10 سنوات، وأدانتهم الحكومة بـ"تهمٍ" مختلفة، غير أنّ مصادرة كتابه جرت رغم أنّه ليس له محتوى سياسي، بل كان عن التنوّع اللغوي في اللهجات العربية داخل البحرين.
بالتزامن مع ذلك، شارك أبناء الجالية البحرينية في اعتصام أمام سفارة بلادهم في بريطانيا، للمطالبة بالإفراج عن الناشط عبد الجليل السنكيس.
المتظاهرون حمّلوا سلطات المنامة مسؤولية ما قد يتعرّض له السنكيس، مطالبين بالإفراج أيضاً عن بقية سجناء الرأي والسياسة في البحرين.
هذا ولم تسلّم الحكومة البريطانية أيضاً من انتقادات المعتصمين الذين برأيهم تعطي أولوية لعقد صفقاتٍ تجاريةٍ على حساب انتهاكات حقوق الإنسان في البحرين.
وكان أكثر من 78 نائباً ونقابة عمالية ومنظماتٍ غير حكوميةٍ قد طالبوا في رسالة موجهة إلى حكومة المملكة المتحدة بالإفراج عن المعتقل السنكيس.
ومع دخول الناشط السنكيس يومه الـ 100 من الإضراب عن الطعام، دعت "حركة حق" البحرينية الناشطين على منصة "تويتر" إلى التغريد ضمن وسم "#الحرية_للسنكيس"، وذلك تعبيراً عن التضامن معه.
الجدير ذكره أنّ 16 منظّمة حقوقية ودولية، من بينها منظمة "العفو الدولية" و"معهد البحرين للحقوق والديموقراطية"، كانت قد دعت النظام في البحرين إلى الإفراج عن الناشط عبد الجليل السنكيس، مشيرةً إلى أنّ "السنكيس يُمضي عقوبةً بالسجن مدى الحياة لمشاركته في انتفاضة عام 2011".
التظاهرات المندّدة بالتطبيع مستمرة في البحرين
بالتوازي، لا تزال الاحتجاجات الرافضة للتطبيع مع "إسرائيل" والداعية إلى الإفراج عن المعتقلين السياسيين دون قيد أو شرط مستمرّة في البحرين.
وتظاهر البحرينيون في منطقة السنابس البحرينية، رافعين شعارات منددة بالتطبيع مثل "لا سفارة صهيونية في البحرين الإسلامية"، و"شعب البحرين يرفض التطبيع"، كذلك رفعوا شعارات تضامنية مع معتقلي الرأي في السجون البحرينية مثل "أنقذوا سجناء البحرين"، و"الحرية للأسرى"، و"أطلقوا سجناء البحرين".
يأتي ذلك بعد أن وصل وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد في 30 أيلول/ سبتمبر إلى البحرين، في أول زيارة رسمية لوزير إسرائيلي، تم خلالها افتتاح سفارة لـ "إسرائيل" في البحرين، وفي وقت يعيش فيه معتقلي الرأي في سجون البلاد أوضاعاً قاسية ومتردية نتيجة الإعتداء المستمرّ عليهم وإهمال السلطة لهم.