الوقت-قالت وزارة الخارجية الإيرانية، اليوم الاثنين، إنّ "إرسال نفطنا هو قرار سيادي"، مشيرةً إلى أنّ "أميركا ليست في موقع يسمح لها بمنع التجارة المشروعة بين الدول"، وذلك رداً على الموقف الأميركي من إرسال سفينة وقود إلى لبنان.
وأوضح المتحدث باسم الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده أنّ "إيران جادة جداً في تنفيذ سيادتها، وستستمر في بيع وقودها طالما هناك طلب عليه"، مشيراً إلى أنّه "إذا كان هناك دول ثانية قادرة على تخفيف آلام الشعب اللبناني، فلتساعده في أقرب وقت ممكن".
من جهة أخرى، لفت خطيب زاده إلى أنّ "تضحيات إيران والمقاومة ومواجهتهما داعش هي التي أتاحت للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون التجول في الموصل".
وأضاف: "أجرينا مع السعودية ثلاث جولات من الحوار وسنجري جولات أخرى إذا لزم الأمر"، لافتاً إلى أنّ "السعودية دولة جارة ولدينا نقاط مشتركة معها تساهم في تعزيز الأمن الإقليمي".
أمّا فيما يخصّ العراق، فأكّد خطيب زاده على أنّ "إيران ترحب بأي مبادرة تساهم في إحلال السلام والاستقرار في العراق"، موضحاً أنّ رئيس الجمهورية إبراهيم رئيسي "زار العراق سابقاً وسيزورها لاحقاً".
وبحسب خطيب زاده، فإنّ "زيارة وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان إلى بغداد كانت ناجحة"، مشيراً إلى أنّه "من غير الصحيح التركيز على القضايا الهامشية، والكل يعلم ما هو دور ايران في العراق والمنطقة، وبالتالي فإنّ مؤتمر بغداد يصب في تعزيز الشراكة والتعاون".
وكان وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، قد قال في وقت سابق إنّ "مؤتمر بغداد يؤكد جهود العراق في التعاون بين دول المنطقة".
وأضاف أمير عبد اللهيان، في كلمةٍ له باللغة العربية خلال مشاركته في مؤتمر بغداد للتعاون والشراكة، أنّ "إيران كانت من أُولى دول المنطقة التي اعترفت بالعراق الجديد".
وأشار إلى أنّ "إيران ساهمت في تنمية العلاقات الاقتصادية والتجارية بالعراق"، كاشفاً أنّ "حجم التبادل التجاري بلغ 13 مليار دولار خلال السنوات الماضية".