الوقت-قام عدد كبير من الشباب الفلسطيني من جبل صبيح ببلدة بيتا شمال الضفة الغربية المحتلة، ليل أمس الخميس، بإحياء ذكرى مرور 100 يوم على انطلاق فعاليات الإرباك الليليّ لتحرير الجبل من البؤرة الاستيطانية الجاثمة على قمته.
وفي التفاصيل، أضاء الفلسطينيون شعلة تحمل الرقم 100 وفاء لدماء شهداء معركة تحرير الجبل، فيما واصلت وحدات الإرباك الليليّ فعّالياتها بتفجير صوتيّ مفتعل هزّ المنطقة القريبة من البؤرة الاستيطانيّة.
ومنذ أكثر 100 يوم يمثل محيط جبل صبيح جنوب نابلس ساحة مواجهة كبيرة وفعاليات واسعة من الإرباك الليلي الذي ينفذه ناشطي وثوار بيتا والقرى المجاورة، ويمتد حتى ساعات متأخرة من الليل ضد قوات الاحتلال الإسرائيلي.
وقبل أيام اعتقلت قوات الاحتلال عدداً من الفلسطينيين في بلدة بيتا، خلال فعاليات الإرباك الليلي.
ومنذ بدء أعمال البناء ببؤرة “أفيتار” مطلع مايو/أيار الماضي على أراضي جبل صبيح، شرع أهالي البلدة بسلسلة فعاليات متدحرجة لاقتلاع هذه البؤرة من أراضيهم وطرد المستوطنين، بدءاً بالمواجهات الأسبوعية ثم ما لبثت أن تطورت بتسارع إلى أن وصلت للإرباك الليلي، والتي حققت نتائج ملموسة على الأرض.
وتشهد المنطقة مواجهات يومية في منطقة جبل صبيح بين جنود الاحتلال وشبّان فلسطينيين، تشتد في ساعات الليل.
أحد النشطاء الفاعلين في بيتا الدكتور حذيفة بدير، قال إن الهبة الجماهيرية بدأت في بيتا قبل نحو 100 يوم، لأن أهل البلدة لا يتقبلون وجود بؤرة استيطانية على أراضيهم، وهو أمر بالنسبة لهم غير خاضع للنقاش، ودونه الدماء.
وأضاف بدير أن شباب بيتا وحراس الجبل وبعد 100 يوم اتخذوا قراراً بمواصلة المسير والزحف نحو البؤرة الاستيطانية، ولن يسمحوا بمراوغة الاحتلال لهم بإخلاء البؤرة الاستيطانية إرضاء للمستوطنين مؤقتا.
كما أشار إلى أن الاحتلال لا يدّعي أنها أراضي مصادرة أو أراضي دولة، وهو لا يزال يراهن على الوقت من أجل كسب الجولة مع أهالي بيتا، بحيث يريد أن تنام القضية وينسى الناس أرضهم حتى يعاود تثبيت البؤرة الاستيطانية ويرجع المستوطنون لها.
كذلك حذر إلى أن أهل بيتا على قمة عالية من الفهم والوعي بمجريات الأمور، ولن تمر عليهم خدع الاحتلال.