الوقت-وجّهت قوى وأحزاب سياسية في السودان، اليوم الأربعاء، دعوات إلى الخروج في تظاهرات حاشدة، وسط تصاعد المطالب بإسقاط الحكومة الانتقالية.
ودعت منظمات شبابية وأحزاب أبرزها الحزب الشيوعي وتجمع المهنيين وتيارات إسلامية، إلى هذه المسيرات الحاشدة، حيث تتفاوت الأهداف بين الدعوة إلى إسقاط الحكومة، وتحقيق أهداف الثورة.
وكان مجلس الوزراء السوداني قد دعا إلى اتخاذ إجراءات احترازية لتأمين المشاركين في التظاهرات.
وضمن الخطة الاستبقاية لمنع التفلّت الأمني، أكد المدير التنفيذي لمحلية جبل أولياء إيهاب هاشم إسماعيل "جاهزية المحلية بكل مكوّناتها من الأجهزة النظامية والأمنية للمحافظة على استتباب الأمن والاستقرار"، وفق ما ذكرت وكالة "سونا" الرسمية في البلاد.
ووفق الوكالة، ناقش الاجتماع خطة استباقية لتأمين حراك الثلاثين من حزيران/يونيو المتوقع اليوم، والخاصة بتأمين المواقع الاستراتيجية والحيوية والخدمية، وتأمين الأسواق، في إطار "التحسّب لأي تفلتات أو أعمال نهب قد تنجم عن الحراك".
وقال الهادي إدريس عضو المجلس السيادي الانتقالي على صفحة المجلس على "تويتر"، إن "السودان سيبلغ مرحلة الأمن والاستقرار رغم الصعوبات".
فيما شدد عضو مجلس السيادة الطاهر حجر على أهمية المحافظة على مكتسبات "ثورة ديسمبر".
وفي السياق، أقرّ صندوق النقد الدولي قرضاً بقيمة 2,5 مليار دولار للسودان، وأبرم اتفاقاً تاريخياً يقضي بتخفيف قدره 50 مليار دولار من ديون هذا البلد الفقير، مكرساً بذلك خروجه من عزلته المالية والسياسية الذي بدأته واشنطن مع انتهاء عهد الرئيس عمر البشير.
وكان موقع "المونيتور" الأميركي في تقدير موقف إن السودان قال في شهر نيسان/أبريل الماضي، إن هذا البلد سيتلقى دعماً من البنك الدولي وصندوق النقد الدولي.
وأشار الموقع إلى أن السودان يحتل الصدارة في الاستراتيجية الإقليمية الأميركية، وأن دفع السودان للتعويضات للضحايا الأميركيين واعترافه دبلوماسياً بـ"إسرائيل" كانا جزءاً من صفقة لإخراج السودان من القائمة الأميركية للدول الراعية للإرهاب.