الوقت- تفتح سلطات الاحتلال الإسرائيلي، الثلاثاء، بشكل جزئي، المعبر التجاري الوحيد مع قطاع غزة، لأول مرة منذ بدء العدوان المستمر منذ أكثر من أسبوع.
وكشف مصدر فلسطيني، أن الاحتلال أبلغتهم بالسماح الثلاثاء بفتح جزئي لمعبر "كرم أبو سالم"، لساعات محدودة.
وقال المصدر وهو عضو في اللجنة الرئاسية للإدارة العامة للمعابر والحدود التابعة للسلطة الفلسطينية، إن الخطوة تستهدف إدخال كميات وقود لتشغيل محطة توليد الكهرباء في غزة، و24 شاحنة أدوية وبضائع عالقة منذ بداية التوتر.
يأتي ذلك فيما حذرت أوساط حقوقية من انهيار قطاعات خدمية أساسية في غزة جراء استمرار هجمات كيان الاحتلال الإسرائيلي، وتفاقم الأزمة الإنسانية لسكان القطاع البالغ عددهم زهاء مليوني نسمة.
فيما توشك محطة توليد الكهرباء الوحيدة في القطاع على التوقف عن العمل، نظرًا لإغلاق معبر كرم أبو سالم، وعدم السماح بإدخال شحنات الوقود اللازمة لتشغيل المحطة.
وتسبب القصف الإسرائيلي المستمر للقطاع، في تعطل شبه كامل للحياة، والإنتاج، وهو ما سيكون له ارتدادات خطيرة خاصة على الفئات الهشة التي تعتمد في توفير قوت أسرها على العمل اليومي.
ومنذ 10 مايو/أيار الجاري، يقصف جيش الاحتلال قطاع غزة منازل وبنايات ومؤسسات حكومية ومدنية، وترد الفصائل الفلسطينية بإطلاق الصواريخ والقذائف تجاه البلدات الإسرائيلية.
وبحسب وزارة الصحة الفلسطينية بغزة، ارتفع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي على القطاع إلى 212 شهيدا، بينهم 61 طفلا، و36 سيّدة، بجانب 1400 جريح.
وفيما بلغ عدد شهداء الضفة الغربية 22 شهيدا ومئات الجرحى، وفق وزارة الصحة؛ قتل 10 إسرائيليين وأصيب المئات، خلال قصف صاروخي للفصائل الفلسطينية من غزة تجاه مناطق في إسرائيل.
ومنذ 13 أبريل/نيسان الماضي، تفجرت الأوضاع في الأراضي الفلسطينية المحتلة؛ جراء اعتداءات وحشية ترتكبها شرطة الاحتلال ومستوطنون في مدينة القدس المحتلة، وخاصة المسجد الأقصى ومحيطه وحي الشيخ جراح (وسط)؛ إثر مساع صهيونية لإخلاء 12 منزلا من عائلات فلسطينية وتسليمها لمستوطنين.