الوقت- لطالما رفضت الدول الغربية في مذكرات الحرب على سوريا الاعتراف بالانتخابات السورية واستمرت في رفضها متجاهلة مبدأ أن السوريين هم من يقرر مستقبل بلدهم وان الانتخابات الرئاسية او البرلمانية هي امر سيادي يتعلق بسوريا وصناديق الاقتراع من تحدد نتائجها.
هذا وأعلنت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا)، نقلاً عن رئيس مجلس الشعب السوري، موعد إجراء الانتخابات الرئاسية في سوريا للسوريين المقيمين في الخارج في 20 أيار (مايو) وداخل سوريا في 26 أيار.
وفي هذا الصدد قال عضو لجنة الشؤون الدستورية في البرلمان السوري محمد خير العكام انه منذ بداية الحرب، كانت الرئاسة في سوريا هدف هذه الحرب وليس من المهم بالنسبة لهم من يشغل منصب الرئيس. لأن لسوريا مبادئها الوطنية الخاصة بها، ولأن للرئاسة الكثير من الصلاحيات، فلا يمكن لأحد أن يتدخل في الشؤون الداخلية لسوريا بسبب هذا الموقف الموحّد في الدستور السوري، لذلك فان أعداء سوريا في الدور السابق للانتخابات الرئاسية السورية عام 2014، حاولوا منع إجراء الانتخابات في موعدها من خلال الجماعات الإرهابية، وفي ذلك الوقت وبالرغم من وجود الإرهاب في عموم سوريا، أعلنا صراحة أننا سنطبق هذا الحق الدستوري ولا يسمح لأحد بالتدخل فيه.
رويداً رويداً اشتد الصراع بين دمشق وحلفائها من جهة، وبين امريكا المترأس الغربي وحلفائها من جهة أخرى، من أجل الحرب في سوريا، الصراع الذي يتمحور حول الانتخابات التي تريد فيها دمشق وحلفاؤها موسكو وطهران أن تكون أداة لقلب الصفحة وإنهاء الحرب في سوريا.
وفي سياق متصل قال مدير مركز دراسات البوصلة السوري ان الغرب هو العقل المدبر لإسقاط سوريا والحرب على سوريا، لذا فإن استمرار الوضع في سوريا بمقاومة الشعب والجيش والقيادة والحلفاء والحكومة الوطنية ليس لطيفا بالنسبة له، واضاف أن سوريا الآن على وشك إجراء انتخابات رئاسية، فمن الطبيعي أن تكون هناك مؤامرة قد دبرت ضد الحكومة السورية قبل الانتخابات.
ولا توافق دمشق حتى على التراجع، مؤكدة أن الانتخابات الرئاسية ستجرى في موعدها وأن الانتخابات ستكون تحت إشراف الحكومة السورية.
وقال محمد خير العكام "نحن من ننشر الديمقراطية، ونظامنا أكثر ديمقراطية من أي نظام آخر، حتى الولايات المتحدة ونحن ندافع عن حقوقنا الديمقراطية للدفاع عن الديمقراطية في الانتخابات".
من جهته أكد المطرود ان القبول الجماهيري الواسع للانتخابات، سواء من قبل السوريين المقيمين في الخارج أم السوريين المقيمين في الداخل، يفضح زيف رواية الغرب لما يجري في سوريا وزيف ديمقراطيتهم التي يتم الكشف عنها.
وأضاف ان السوريين يدركون أن الحرية والديمقراطية ليستا على رأس أجندة الغرب، والغرب الذي يدعم أكثر الدول رجعية في المنطقة، ولهذا فان التصريحات الأمريكية والأوروبية حول الانتخابات الرئاسية القادمة لا تهمنا على الاطلاق.
أعداء سوريا مجبرون على وضع ما تبقى في جيوبهم على طاولة إخفاقاتهم وتوجيه صافرتهم نحو زعمهم ان الانتخابات الرئاسية السورية مزورة وغير شرعية. لكن ما تخشاه الدول الغربية وامريكا هو مشاهدة الملايين من السوريين يتدفقون إلى صندوق الاقتراع، وسوف ينتخبون رئيسهم ويجددون ولاءهم لحكومتهم وبلدهم.