الوقت- سيطرت قوات الجيش اليمني واللجان الشعبية على عدد من المواقع الاستراتيجية في جبهة مأرب بعد معارك عنيفة مع مرتزقة العدوان السعودي.
ولم يبق من محافظة مأرب سوى أقل من ثلاثين في المئة بيد مرتزقة العدوان السعودي على اليمن.
وشهدت جبهات القتال اشتباكات عنيفة بين الجيش واللجان الشعبية من جهة، والمرتزقة من جهة اخرى.
وخلال الاشتباكات قام طيران تحالف العدوان بشن اكثر من ثلاثين غارة جوية لمحاولة صد تقدم القوات المشتركة، الا ان هذا الامر لم يمنع القوات من التقدم وتحرير عدد كبير من المواقع الاستراتيجية ابرزها الدشوش ونخلاء وأيدات الراء والحمة الحمراء والتباب المجاورة لها شمال غرب مدينة مأرب.
واستطاعت القوات اليمنية المشتركة خلال الساعات الماضيةمن التقدم عند التخوم الشمالية الغربية لمدينة مأرب، وأفقدت مرتزقة العدوان عدداً من المناطق الاستراتيجية في جبهات غرب مأرب، وسحَبت منها زمام التحكُّم في مسارات المعركة في أكثر من محور، إذ إن عدداً كبيراً من الحاميات العسكرية القريبة من قاعدة صحن الجنّ الواقعة في الأطراف الغربية لمركز المحافظة، استطاعت قوات الجيش واللجان الشعبية من تحريرها خلال المواجهات.
هذه التطورات مكنت القوات المشتركة من نقل المعركة إلى مواقع قريبة من منطقة صحن الجنّ، والاقتراب من جبال الخشب المطلّة على المعسكرات المستحدثة التابعة لميليشيات حزب الإصلاح، وهو ما دفع المرتزقة غير منتمين للحزب للانسحاب من المنطقة.
هذه التطورات تأتي في وقت اكد فيه عضو الوفد الوطني المفاوض في اليمن، عبد الملك العجري ان سبب زيادة الاهتمام الدبلوماسي في الملف اليمني هو محاولة الأطراف الأخرى وقف التقدم باتجاه مأرب. واضاف ان مشكلة الاهتمام الدبلوماسي الحاصل حاليا أنه يتركز فقط على وقف التقدم نحو مأرب والتحول إلى وقف إطلاق النار دون التطرق إلى ملف الحصار.
السعودية وتحالف عدوانها لجأوا الى الاعتماد على الجماعات الارهابية وعلى رأسها القاعدة لمحاولة وقف تقدم القوات المشتركة في مأرب، حيث تعتبر هذه المحافظة معقلا تاريخيا للقاعدة، وتحريرها يعني انهاء الوجود الارهابي الذي تغذيه السعودية ومرتزقتها في اليمن وفي هذه المحافظة تحديدا وهذا التحرير سوف يظهر للعلن من يحارب الارهاب ومن يوجوده ويساعدها على الحياة.