الوقت-أكد المتحدث الرسمي باسم الحكومة الاردنية، وزير الدولة لشؤون الإعلام محمد المومني، أن الاتفاق التي توصلت اليه بلاده مع موسكو حول اقامة مركز للتنسيق العسكري بين الجانبين هدفه ضمان أمن حدود الأردن مع جارتها سوريا ووقف تسلل الارهابيين.
واشار الوزير الاردني، في تصريح صحفي السبت 24 أكتوبر/تشرين الأول، إن "آلية التنسيق العسكري بين الأردن وروسيا تأتي بشأن الأوضاع في جنوب سوريا وبما يضمن أمن حدود المملكة الشمالية واستقرار الأوضاع في الجنوب السوري " ، موضحاً أن "التعاون بين الأردن وروسيا قديم ويحدث على الصعد كافة"، مشيرا في نفس الوقت إلى أن بلاده "ما زالت جزءا من التحالف الدولي للحرب على الإرهاب ".
وكانت روسيا والاردن أعلنت الجمعة، على هامش اللقاء الرباعي الروسي الأمريكي السعودي التركي في فيينا، عن توصل عسكريي البلدين إلى اتفاق بشأن التنسيق بينهما من أجل تنظيم الطلعات الجوية فوق سوريا.
وقال وزير الخارجية الروسية سيرغي لافروف، في تصريح صحفي مشترك مع نظيره الأردني، أنه تم التوصل لاتفاق لتنسيق الطلعات التي ينفذها سلاحا الجو في البلدين فوق الأراضي السورية، مشيراً الى أن هذا التنسيق سيدار عبر آلية عمل سيتم استحداثها في عمان .
أوضح لافروف أن موسكو وعمان واثقتان من ضرورة تكثيف الجهود في مكافحة تنظيم "داعش" بموازاة دفع العملية السياسية إلى الأمام، مشيراً الى أن العسكريين الروس والأردنيين اتفقوا على التنسيق في هذا المجال، انطلاقا من الاتفاق المبدئي في هذا الشأن بين الزعيمين الروسي فلاديمير بوتين والأردني الملك عبد الله الثاني، قائلاً" نرى أنه بإمكان الدول الأخرى التي تشارك في محاربة الإرهاب، أن تنضم إلى هذه آلية التنسيق العسكري بين روسيا والأردن في عمان".
من جانبه، قال وزير الخارجية الأردني إن بلاده تأمل في أن تكون آلية التنسيق بين العسكريين الروس والأردنيين فعالة في محاربة الإرهابيين بجميع ألوانهم، وأكد أن مشاركة الأردن في محاربة الإرهاب، تتطلب منها التنسيق الوثيق مع جميع الأطراف المعينة، نظرا للارتباط بين مصالح الأمن القومي للأردن والأحداث في سوريا المجاورة