الوقت-كشفت شبكة "سي إن إن" الأميركية، في تقرير لها اليوم الجمعة، إن المسؤولين العسكريين لم يكونوا على علم بأن المساعد العسكري لنائب الرئيس السابق مايك بينس، الذي يحمل "الحقيبة النووية"، كان في خطر محتمل، عندما تمّ اقتحام مبنى الكونغرس (الكابيتول) في 6 كانون الثاني/ يناير 2020.
وبحسب الشبكة الأمريكية، فقد قال مسؤول في وزارة الدفاع إن القيادة الأميركية علمت بخطورة الحادث بعد مشاهدة مقطع فيديو تمّ عرضه، يوم الأربعاء الماضي، في محاكمة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، بتهمة التحريض على اقتحام مبنى الكابيتول، ليكون أول رئيس سابق يحاكم في مجلس الشيوخ الأميركي.
ويظهر في شريط الفيديو بينس وعملاء الخدمة السرية، وضابط عسكري يحمل الحقيبة النووية، وهم ينزلون على سلم داخل مبنى الكابيتول للوصول إلى مكان آمن.
وأضاف المسؤول الأميركي أن الضابط العسكري تمكن من السيطرة على "الحقيبة الاحتياطية"، مشيراً إلى أنه حتى لو حصل مثيرو الشغب عليها، فلا يمكنهم استخدامها بسبب الضوابط الأمنية لنظامها.
وذكرت "سي إن إن" أنه في أحد مقاطع الفيديو، يمكن سماع أنصار ترامب وهم يهتفون "شنق مايك بينس"، بالقرب المدخل المفتوح لمبنى الكونغرس.
وقالت النائبة الديمقراطية ستايسي بلاسكيت، التي تدخل ضمن فريق الادعاء في محاكمة ترامب ضمن عملية عزله في مجلس الشيوخ: "عندما وصل الحشد إلى أعلى الدرج، كانوا على بعد 100 قدم من المكان الذي يحتمي فيه نائب الرئيس مع أسرته، وكانوا على بعد أقدام فقط من أحد أبواب هذه الغرفة".
وعرض مجلس الشيوخ تسجيلات مصورة لأنصار ترامب وهم يتجاوزون الشرطة بالقوة عند مبنى الكونغرس، بعد أن شجع مؤيديه في خطاب له على "القتال" لقلب هزيمته في الانتخابات الرئاسية التي جرت في 3 تشرين الثاني/ نوفمبر 2020.
وأظهرت أحد المشاهد والتسجيلات أنصار ترامب وهم يسقطون الحواجز، ويعتدون على الشرطة.
وخلال الاعتداء على مبنى الكونغرس، هاجم الحشد الشرطة ما دفع أعضاء الكونغرس للهرب طلباً للسلامة، وقطع الجلسة الرسمية للتصديق على فوز الرئيس جو بايدن.
ويذكر أنه شهدت جلسة الكونغرس على تصويت غالبية أعضاءه على إجراء محاكمة كاملة لترامب، حيث صوّت 56 مشرعاً في مجلس الشيوخ لصالح الاعتراف بأن محاكمة ترامب دستورية، مقابل رفض 44 سيناتوراً آخرين. فيما طالب محامو ترامب من مجلس الشيوخ العدول فوراً عن محاكمته، معتبرين أنها انتهاك للدستور و"مسرحية سياسية تشكل خطراً على الديمقراطية"، في حين اعتبر المدّعون الديمقراطيون أنّه ارتكب أخطر "انتهاك للدستور".
ونقلت شبكة "سي إن إن" عن مصدرين لم تسمّهما أنّ ترامب نفسه كان على وشك الصراخ أثناء استماعه لمرافعة محاميه.
وكان مجلس النواب الأميركي الذي يهيمن عليه الديمقراطيون قد وجّه الاتهام إلى ترامب، في 13 من كانون الثاني/ يناير بالتحريض على التمرد، ليصبح الرئيس الأميركي الوحيد الذي يواجه المساءلة بغرض العزل مرتين، وأول رئيس سابق يواجه محاكمة في مجلس الشيوخ.