الوقت- اكد الرئيس السوري بشار الأسد، في زيارة واسعة الى ريف اللاذقية لتفقد الأضرار التي نجمت عن الحرائق، أن ما ألمّ في المنطقة یعد كارثة وطنية داعياً الى تكاتف الجهود لاعادة تشجير المنطقة.
واضاف الأسد في حديث صحافي للإعلام الرسمي "هذه كارثة وطنية بالمعنى الإنساني او بالمعنى الاقتصادي أو بالمعنى البيئي"، واعداً بتقديم الدعم لأهالي المناطق المتضررة الذين فقدوا محاصيلهم جراء الحرائق. وأشار إلى أن الهدف من زيارته هو تقييم الأضرار.
وأكد أن "الدولة ستقوم بحمل العبء الأكبر من هذا الدعم.. وهو دعم مادي لتتمكن هذه العائلات من البقاء في هذه الأراضي واستثمارها"، مشيراً إلى أن "معظم العائلات المتضررة خسرت الموسم الحالي وبالتالي بالحد الأدنى نتحدث عن فقدان الموارد لمدة عام، وهناك عائلات فقدت الأشجار بشكل كلي، وهي بحاجة لعدة سنوات حتى تصبح منتجة وخاصة الزيتون". وأتت الحرائق على أراض واسعة مزروعة بشجر الزيتون.
واعتبر الأسد أن "آثار الحريق ستستمر لسنوات"، مشيراً إلى أن الجزء الأكبر من الأضرار طال المناطق الحرجية. وبحسب تقديرات أولية نشرها أوتشا، تضرّرت قرابة 28 ألف أسرة، أي 140 ألف شخص، بمنازلها أو ممتلكاتها أو أراضيها الزراعية.
واندلعت فجر الجمعة حرائق ضخمة أتت على آلاف الدونمات من الغابات والأراضي الزراعية في محافظات اللاذقية الساحلية وطرطوس في الغرب وحمص في وسط البلاد، قبل أن تتمكن فرق الإطفاء بمؤازرة الطوافات العسكرية من إخمادها الأحد. وأفاد مكتب تنسيق الشؤون الانسانية التابع للأمم المتحدة (أوتشا) في تقرير الأحد عن تدمير أكثر من تسعة آلاف هكتار من الأراضي الزراعية والغابات والبساتين وأشجار الزيتون الذي اقترب موسم قطافه.
وأعلنت وزارة الصحة عن وفاة ثلاثة أشخاص في اللاذقية جراء الحرائق. وتكثر الحرائق في فصل الصيف في الغابات والأحراج السورية، وسبق أن اندلعت في أيلول/سبتمبر أيضاً حرائق ضخمة أتت على مساحات واسعة في مناطق متفرقة في أرياف حماة واللاذقية.