الوقت-التقى السفير الفرنسي في لبنان برونو فوشيه، مساء يوم أمس الأربعاء، مسؤولين من حزب الله وتطرق البحث إلى المساعي لتأليف الحكومة.
وأبلغ حزب الله السفير الفرنسي موقفه الثابت بشأن تأليف الحكومة "والذي بات معروفاً".
وقالت مصادر لـ الميادين إن اللقاء مع السفير الفرنسي استمر ساعة وكان ودياً، و"كررنا أمامه الموقف المعلن لحزب الله وأمل بشأن الخكومة".
وبحسب المصادر، لم بعرض السفير الفرنسي أيّ بدائل عن وزارة المالية، ولم يحمّل الحزب مسؤولية تجاوز مهلة تأليف الحكومة التي حددها الرئيس ماكرون والتي انتهت الثلاثاء.
وعشية انتهاء المهلة المتفق عليها مع فرنسا لتأليف الحكومة اللبنانية، قالت المتحدثة باسم الخارجية الفرنسية قبل يومين، إن جميع الأفرقاء السياسيين اللبنانيين "بحاجة إلى الوفاء بتعهدهم بتشكيل حكومة على وجه السرعة".
وأعلن المكتب الإعلامي لرئيس البرلمان اللبناني نبيه بري قبل أيام، أن المشكلة في تأليف الحكومة ليست مع الفرنسيين بل داخلية.
وأضاف البيان أن برّي "أُطلق عنواناً واحداً للحكومة وهو الاختصاص مقابل عدم الولاء الحزبي وعدم الانتماء النيابي، كما أبلغنا رئيس الحكومة المكلّف مصطفى أديب استعدادنا للتعاون في كل ما يلزم لإستقرار لبنان وماليته".
وفي إطار السعي لتشكيل الحكومة اللبنانية، التقى الرئيس المكلف بتأليف الحكومة اللبنانية مصطفى أديب، قبل يومين، الرئيس ميشال عون في القصر الجمهوري في بعبدا.
وأفاد مراسل الميادين بأن أديب "لم يحمل معه أي تشكيلة حكومية "، ويواصل مشاوراته مع السياسيين حول مدى قبولهم بمبدأ المداورة.
يذكر أن وزير الخارجية السابق جبران باسيل، قال الأحد إن المبادرة الفرنسية هي الحل المتوفر الوحيد للأزمة في لبنان، وأشار إلى أن هناك تقصيراً في التحقيق بشأن انفجار مرفأ بيروت وفي إعادة إعمار ما تهدم، مشدداً على أنه لا رغبة لديهم في المشاركة في الحكومة المقبلة.
هذا ولم يضع بعد الرئيس المكلف تصوراً متكاملاً لصيغة حكومته، كما أنه لم يكشف عن توجهاته بشأن الصيغة الحكومية.
وكان أديب قد صرّح في 9 أيلول/سبتمبر الجاري بأن تأليف الحكومة اللبنانية لا يزال في مرحلة التشاور. كما أشار إلى ارتفاع منسوب التوتر السياسي والميداني، وما قد يمثله من عثرات في وجه إعلان التوليفة الحكومية سريعاً.
الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الذي زار لبنان قال مطلع ايلول/سبتمبر من قصر الصنوبر في بيروت، إن المهم تنفيذ خارطة الطريق التي وافق أغلب الأطراف السياسيين اللبنانيين، محذراً من عواقب إذا لم تف السلطات اللبنانية بوعودها بنهاية تشرين الأول/ أكتوبر.
يذكر أن الرئيس اللبناني كان كلّف السفير اللبناني في ألمانيا مصطفى أديب، تشكيل الحكومة في 31 آب/أغسطس الماضي.