الوقت-عبر رئيس كتلة السند الوطني، النائب أحمد الأسدي، عن إدانته الشديدة لإعلان دولة الإمارات التطبيع مع "إسرائيل"، واصفاً الأمر بالخيانة للقضية الفلسطينية.
وتساءل الأسدي في تغريدة له على "تويتر" "ما الذي دفع الإمارات إلى التطبيع الشامل مع الكيان الصهيوني؟ هل لديها حدود مغتصبة وسيادة مبتورة وحقوق تاريخية حتى تهرول للتطبيع مقابل قيام "إسرائيل" بتجميد ضم أراضي الضفة الغربية؟".
كما وصف رئيس كتلة السند الوطني، التطبيع مع "إسرائيل" بأنها "الخيانة والإذلال الذي تعيشه هذه الأنظمة منذ تأسست"، مؤكداً أنه "ستبقى فلسطين خالدة في ضمير الأمة ولن تتخلى عنها".
بدوره، أكد الأمين العام لحركة عصائب أهل الحق الشيخ قيس الخزعلي أنه "سنضرب مخططات تطبيع الصهاينة والمتصهينين"، وأضاف "الموقف المذل للعائلة الحاكمة بالإمارات اللاعربية يشكل حلقة من مسلسل الخيانة والعمالة".
الخزعلي رأى أن "هناك أنظمة أخرى تقوم بتهيئة المناخ لانبطاحات جديدة وعلى رأسها آل سعود، والذين بدأوا ببث ثقافة الانفتاح على الصهيونية ليقدموا حلقات أخرى في التطبيع".
وشدد على أن محور المقاومة "يرفض أي شكل من أشكال التطبيع مع الكيان الصهيوني. فالحوار مع الأنظمة العميلة ليس بذي جدوى، واللغة الوحيدة لمواجهة هذا التخاذل هو التمسك بالمقاومة".
الخزعلي قال "نعاهد أحرار العالم أن العراق والعراقيين سيكونون الصخرة الصامدة أمام مشروع التطبيع الفاشل".
حزب الله العراق: تعاملنا مع الإمارات سيكون كالتعامل مع الكيان الصهيوني
من جهته، قالت كتائب حزب الله العراق "قد لا يكون مفاجئاً لشعوب المنطقة ما أقدمت عليه دويلة الإمارات من عقد اتفاقات لإقامة علاقات مباشرة مع الكيان الصهيوني الغاصب لبلاد المسجد الأقصى؛ وهو ما قد يثَبت لدينا أن دماء العراقيين التي أريقت على يد الإمارتيين جراء دعمهم للعصابات الإجرامية كان من ورائها أيادي صهيونية، وكذلك تدخلها التخريبي المباشر في سوريا واليمن وليبيا إنما كان واجهة لدور صهيوني خبيث في المنطقة".
وفي بيان له أوضح حزب الله العراق "لقد حذرنا مراراً من تآمر عربان الخليج على القضايا الكبرى، ومنها القضية الفلسطينية، وكان واضحاً أن دويلات التآمر كانت تهدف وبدفع أمريكي إلى فرض التطبيع مع الصهاينة، وصولا الى إنهاء قضية فلسطين".
كذلك شدد على أن "التعامل مع الإمارات سيكون كتعاملنا مع الكيان الصهيوني".
من جهته، أكّد المرجع الديني العراقي الشيخ جواد الخالصي أنه لا يمكن لأحد أن يتلاعب بقضية فلسطين أو أن يتنازل عنها، فهي "قضية شرعيةٍ إيمانيةٍ، وعلى كل مسلم أن يلتزم بأمر الله تعالى في أداء واجبه في هذه القضية".
وقال الخالصي إن "مشاريع التطبيع أو التنازل التي تجري هنا وهناك لن تؤدي إلى نتيجة، ومن يعمل على التطبيع ويتحدث عن الهولوكوست اليهودي مثلاً، وينسى الهولوكوست الذي يجري بحق الشعب الفلسطيني، عليهم أن ينتبهوا أن هذه القضايا لا يمكن أن تمر، وعليهم أن يفهموا أن التطبيع هو عمل خاطئ وإثم كبير، فإنه يغطي على جرائم المحتلين وأعمالهم".
كما شدد المرجع الديني على أن الفلسطينيين والمجاهدين معهم في هذه الأمة هم أصحاب الحق في رفض مشاريع التسوية؛ التي تحاول أن تنسي الناس قضية فلسطين، "ولا يحق لأحد ان يتكلم عن مشاريع لحل الدولتين، أو ضم المناطق الفلسطينية إلى أراضي الاحتلال أو التسوية في ظل ظروف يحاول العدو من خلالها ان يفرض نفسه وأن يفرض إرادته على الجميع".