الوقت-تظاهر الآلاف من المواطنيين الاوروبيين في عدد من المدن الرئيسية في بلادهم، مطالبين حكوماتهم بتحسين ظروف استقبال اللاجئين، في وقت أعربت فيه العديد من الدول الأوروبية عن رفضها لنظام الحصص الإلزامية الذي تطالب به برلين وبروكسل، وخرج ألاف المتظاهرين على الضفة المقابلة ترفض استقبال أي مهاجر.
وجابت المظاهرات التي ضمت عشرات الآلاف في لندن، وبرلين، ومدريد، والعديد من المدن الأخرى في أوروبا التي يصل إليها اللاجئون أحيانا في ظروف مروعة، في حين تم الإعلان عن بعض المظاهرات ضد استقبال اللاجئين في بولندا وجمهورية التشيك وسلوفاكيا .
وكانت خمس دول في شرق أوروبا رفضت الجمعة 11 سبتمبر/أيلول آلية أقرها البرلمان الأوروبي بشأن توزيع اللاجئين على الدول الأعضاء في الاتحاد، في وقت أعلنت فيه الأمم المتحدة أن حوالي 7600 مهاجر معظمهم من اللاجئين السوريين وصلوا إلى مقدونيا من اليونان خلال الساعات الـ24 الأخيرة .
وقال ألكسندر كراوز المتحدث باسم مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين الجمعة 11 سبتمبر/ أيلول، "لدينا معلومات من زملائنا اليونانيين تشير إلى أن الحافلات (التي تقل المهاجرين) في طريقها، وبالتالي فإنهم سيصلون قريبا، ويواصل المهاجرون التدفق " .
من جانبه اعتبر وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير أن أزمة اللجوء قد تكون أكبر تحد لدول الاتحاد الأوروبي في تاريخه، وذكر الوزير أن ألمانيا تتوقع خلال اليومين القادمين وصول حوالي أربعين ألف لاجئ قادمين من البلدان المجاورة، قائلا: "على الرغم من الاستعداد الشعبي للمساعدة وتقديم العون فإن إمكانياتنا أيضا بدأت تتناقص " .