الوقت-اتهم المسؤول الأمني في كتائب "حزب الله" العراق، أبو علي العسكري، رئيس جهاز الاستخبارات مصطفى الكاظمي بـ"مساعدة الأميركيين" في اغتيال الشهيد الفريق قاسم سليماني ونائب رئيس الحشد الشعبي الشهيد أبو مهدي المهندس ورفاقهما.
العسكري حذر في تغريدة لها على "توتير" من تداول بعض الأطراف ترشيح الكاظمي لمنصب رئيس الوزراء، واصفاً الخطوة بـ"إعلان الحرب، وبأنها ستُحرق ما تبقى من أمن العراق".
ودعا العسكري إلى "التمسك برئيس الوزراء المستقيل عادل عبد المهدي وإعادته إلى مكانه الطبيعيِ لتجاوز ما لم يتمّ تجاوزه"، موضحاً أنّ النقطة الوحيدة أمام عبد المهدي هي "رأي المرجعية. وفي حال رفع هذا المانع، فإنه سيستمر في أداء تكليفه وإتمام مهامه".
من جهته، دعا رئيس الحكومة العراقيّة المستقيل عادل عبد المهدي إلى إجراء انتخابات تشريعيّة مبكرة مطلع كانون الأوّل/ديسمبر المقبل، وذلكَ لعدم نجاح محمد علاوي في تأليف حكومة جديدة.
وفي بيان له، أعلن عبد المهدي أنّه "قرّر اللجوء إلى الغياب الطوعيّ كرئيس لمجلس الوزراء، بعد استشارة دستوريين وقانونيّين"، داعياً إلى "تكليف أحد نوابه أو أحد الوزراء إدارة جلسات الحكومة وتصريف أعمالها يومياً".
عبد المهدي أوضح أنّ مكتب رئاسة مجلس الوزراء سيستمر في إبلاغ القائد العام للقوات المسلحة بالأمور الحصريّة والعاجلة، لمنع أيّ فراغ دستوريّ وتنفيذيّ.
يذكر أنّ رئيس الوزراء العراقي المكلف، محمد توفيق علاوي، أعلن منذ يومين اعتذاره عن تأليف الحكومة.
وقال علاوي في بيان الاعتذار: "حاولت بكل الطرق الممكنة من أجل إنقاذ بلدنا من الانزلاق للمجهول، ومن أجل حل الأزمة الراهنة، ولكن أثناء المفاوضات اصطدمت بأمور كثيرة لا تمتّ إلى قضيّة الوطن ومصلحته بشيء".