الوقت-رفضت منظمة التعاون الإسلامي في اجتماعها الاستثنائي الذي انعقد في مدينة جدة السعودية "خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب "للسلام في الشرق الأوسط"، معتبرة أنها "متحيّزة وتتبنى الرواية الإسرائيلية للنزاع، وتفتقر إلى أبسط عناصر العدالة وتدمر أسس تحقيق السّلام"، ودعت الأعضاء إلى عدم التعامل مع الخطة أو التعاون مع الإدارة الأميركية لتنفيذها.
وقالت المنظمة التي تضم 57 دولة وتتّخذ من جدة مقرّاً لها، في بيان عقب اجتماع طارئ لوزراء خارجيتها إنّها "ترفض هذه الخطة الأميركية الإسرائيلية لأنها لا تلبي الحد الأدنى لتطلعات الشعب الفلسطيني وحقوقه المشروعة".
وشدّد البيان على أن "السلام والأمن في منطقة الشرق الأوسط كخيار استراتيجي لن يتحققا إلا بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي، وتمكين الشعب الفلسطيني من استعادة حقوقه غير القابلة للتصرف بما في ذلك الحق في تقرير المصير والسيادة على مجال الجوي والبحري".
وقال وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي في افتتاح الاجتماع إنّ الخطة "لا يمكن تسميتها بخطة سلام لأن الفلسطينيين ليسوا جزءاً منها وهي تقضي على كل فرص السلام".
وكان المتحدث باسم الخارجية الايرانية عباس موسوي كشف أمس الأحد أن السعودية منعت وفداً إيرانياً من المشاركة في الاجتماع الذي عقد اليوم على مستوى وزراء الخارجية في مقر منظمة التعاون الإسلامي بجدة، رغم توجيه دعوة من أمين عام المنظمة لإيران للمشاركة.
والجدير ذكره، أن الجامعة العربية رفضت أيضاً في بيانها الختامي السبت 1 شباط/ فبراير "صفقة القرن"، وأكدت أن "مبادرة السلام العربية، هي الحد الأدنى المقبول عربياً لتحقيق السلام"، ودعت "المجتمع الدولي إلى التصدي لأي إجراءات تقوم بها "إسرائيل" على أرض الواقع".