الوقت-أكّد مندوب سوريا الدائم لدى الأمم المتحدة بشار الجعفري أن أكبر خطر على لجنة مناقشة الدستور هو محاولة البعض التدخل في عملها وعرقلة جهودها، موضحاً أن الجميع فوجئ بما قدّمته بعض الجهات الدولية والإقليمية لعمل اللجنة، ولا سيما تركيا باحتلالها أراضي سورية وقتل وتشريد المواطنين السوريين.
الجعفري لفت إلى أن الإدارة الأميركية أعلنت بالتزامن مع انطلاق عمل لجنة مناقشة الدستور احتلال وسرقة آبار النفط السورية، وأشار إلى أن المندوب الأميركي برر العدوان الأخير على سوريا بأنه تعبير عن "إيرانُفوبيا".
من جهته، اعتبر المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا "غير بيدرسون" أن بدء إجتماعات اللجنة الدستورية، يعد المفتاح أمام التسوية السياسية الشاملة، ويمهد للحوار بين جميع الأطراف، وأعلن أن الاجتماع المقبل للجنة سيبدأ الإثنين المقبل.
ميدانياً، تتواصل المعارك العنيفة بين القوات التركية من جهة وقوات قسد من جهة أخرى في محيط بلدة تل تمر في ريف الحسكة الشمالي الغربي والطريق الدولي المحاذي.
هذه المعاركُ تأتي على وقع خلاف بين أنقرة وموسكو حول تل تمر، حيث أكّدت روسيا رفضها التام لسيطرة تركيا على هذه المنطقة الاستراتيجية، وطالبتها بوقف عملية نقل المقاتلين الكرد من المناطق المتاخمة للحدود مع تركيا.
وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب قال في وقت سابق إن على دول المنطقة أن تحرس حدودها بنفسها، لكنّ قواته ستبقى في سوريا "لحماية" النفط السوري.