الوقت-دعت المرجعية الدينية بالعراق، المتظاهرين العراقيين الى اختيار عناوين مطالبهم بحيث تعبر عن اصالة وحقانية هذه المطالب ولا يسمحوا بحرفها الى عناونين تعطي المبرر للمتربصين بهذه الحركة الشعبية والمتضررين منها للطعن بها، مطالبة بالوقت ذاته من الرئاسات الثلاث في العراق، ان تتخذ قرارات جريئة ومقنعة للشعب العراقي الذي هو مصدر جميع السلطات.
واعتبر ممثل المرجعية في كربلاء الشيخ عبد المهدي الكربلائي خلال خطبة صلاة الجمعة التي اقيمت في الصحن الحسيني، "إن من متطلبات معركة الإصلاح في العراق هو تفهم الساسة الذين بيدهم مقاليد الامور في البلاد أحقية مطالب الشعب بتوفير الخدمات ومكافحة الفساد وتحقيق العدالة الاجتماعية وقيامهم بخطوات أساسية تحقق الثقة والاطمئنان لدى المواطن بأنهم يتجاوبون مع هذه المطالب ويؤمنون بها ويسعون بجد وصدق لتحقيقها"، داعياً المسؤولين العراقيين الى "كسب ثقة المواطن وأن يبرهنوا على أنهم جادين في الإصلاح وصادقين في نوايهم"، مشيراً إلى أن "المواطن جرب وعودا سابقة لم يجد منها على ارض الواقع شيئا ".
وأضاف الشيخ الكربلائي"إن المواطن جرب عهودا سابقة لم يجد منها على أرض الواقع ما يفي بحل المشاكل التي يعاني منها طويلا بل وجد فيها مجرد تهدئة المشاعر بصورة مؤقتة"، متابعاً "لابد أن يعمل المسؤولون بهذه المرة بصورة مختلفة عما مضى لكسب ثقة المواطنين بأنهم جادون في الإصلاح وصادقون في نواياهم تجاه الشعب، وعلى الشعب العراقي الذي يخوض معركة الإصلاح إلى جانب معركته المصيرية مع الإرهابيين أن يتنبه إلى أن النجاح في هذه المعركة يتطلب توظيفا سليما وصحيحا لآلياتها لضمان الوصول إلى الهدف المنشود، ومن ذلك أن يحسن المواطنون المنادون بالإصلاح اختيار عناوين لمطالبهم تعبر عن أصالة وحقانية هذه المطالب ولا يسمحوا بحرفها إلى عناوين تعطي المبرر للمتربصين بهذه الحركة الشعبية والنيل من أصالتها الوطنية او تمنح الفرصة لذوي الأغراض الخاصة لاستغلالها."
واعرب ممثل المرجعية عن القلق من اتساع ظاهرة هجرة الشباب العراقي الى الخارج، وفيما حذر من افراغ العراق من الطاقات الشبابية، داعياً الشباب الى إعادة النظر بخيارتهم .