الوقت- اعلن رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري، إنه تم الاتفاق على الإجراءات المطلوبة وعلى موازنة 2020، مشددا على أن ورقة الإصلاحات انقلاب اقتصادي في لبنان.
واضاف الحريري، في مؤتمر صحافي اليوم الاثنين، الموافقة على الورقة الاقتصادية التي تقدم بها وتتضمن إلغاء وزارة الإعلام، وخفض رواتب الرؤساء والوزراء والنواب الحاليين والسابقين بنسبة 50 بالمئة.
وقال: "لا أطلب من الشباب والشابات في الشارع أي شيء، بل أنا في خدمتهم"، متابعا "الموازنة لا تتضمن أي ضرائب جديدة، أو إضافية، بمساهمة من القطاع المصرفي".
وأضاف رئيس الوزراء اللبناني "خفض 50 بالمئة من رواتب الرؤساء والوزراء والنواب الحاليين والسابقين"، متابعا "خفض موازنات مجلس الإنماء والإعمار، وصندوق المهجرين، ومجلس الجنوب بنسبة 70 بالمئة".
وتابع: "إقرار مشروع قانون العفو العام قبل آخر السنة الحالية، وإعداد قانون استعادة الأموال المنهوبة، وإقرار مشروع قانون إنشاء الهيئة الوطنية لمحاربة الفساد قبل نهاية السنة الحالية"، لافتا إلى "إلغاء وزارة الإعلام وعدد من المؤسسات العامة فورا، وإعداد خطة لدمج هذه المؤسسات، ولا يخاف أحد على وظيفته".
وكان اللبنانيون واصلوا لليوم الخامس على التوالي، الاحتشاد في مختلف المناطق، في احتجاجات انطلقت اعتراضا على الوضع المعيشي والاقتصادي في البلاد، في وقت تعرض الحكومة اليوم رؤيتها لتهدئة الشارع.
وفيما تتعدد مطالب المتظاهرين من تحسين الظروف المعيشية ورفع الضرائب التي تم فرضها في موازنة العام 2019، إلى اسقاط الحكومة والنظام برمته، أفادت غرفة التحكم المروري اليوم بأن المتظاهرين قطعوا الطرقات في النبطية (جنوب لبنان)، حاصبيا (جنوب لبنان)، كسروان (جبل لبنان)، بعلبك (شرق لبنان)، زحلة (وسط لبنان)، طرابلس (شمال لبنان)، المتن (جبل لبنان)، الأشرفية (شرق بيروت)، وغيرها من المناطق، فيما تشهد العاصمة بيروت اعتصاما حاشدا، حمل فيه المحتجون العلم اللبناني حصرا، بعيدا عن الأعلام الحزبية، وترددت فيه شعارات "ثورة" و"الشعب يريد اسقاط النظام".