الوقت-لم تحتمل بعثة المنتخب السعودي لكرة القدم، يوم امس الاثنين، هتافات مصلين في المسجد الأقصى المبارك تتهم الوفد الرياضي بالتطبيع مع "إسرائيل"؛ إذ اعتدى طاقم الحراسة المرافق للبعثة السعودية عليهم وأمطرهم بالشتم والسباب.
وبحسب ما أورده موقع "عرب 48"، فإن مصلين اعترضوا على زيارة المنتخب السعودي للمسجد الأقصى، ووجّهوا انتقادات لفريق الحراسة، ليرد الأخير بكيل الشتائم.
وقال شهود عيان إن زيارة المنتخب السعودي تلت اقتحامات المستوطنين للمسجد الأقصى، وجاءت في ظل حضور مكثّف لقوات الاحتلال الإسرائيلي.
وأظهر مقطع فيديو مقتضب قوات الاحتلال وهي تعتقل أحد الشبان الفلسطينيين الذين اعترضوا على زيارة المنتخب السعودي.
وعلق فلسطينيون بعبارات غاضبة على زيارة المنتخب السعودي للأقصى، واعتبروا الأمر يتجاوز التطبيع إلى "رسم صورة خطيرة في وعي الأمة؛ أن المسجد مشترك للمسلمين والصهاينة".
وأشار موقع "عرب 48" الفلسطيني إلى أن قوات الاحتلال اعتقلت ثلاثة شبّان احتجّوا على زيارة المنتخب السعودي التطبيعيّة.
ولفت الموقع -نقلاً عن مصادر إعلامية- إلى أن المنتخب السعودي دخل المسجد الأقصى بحماية شركة خاصّة، وهو ما استفزّ المصلين كذلك.
وتُعيد هذه الحادثة إلى الأذهان ما حدث مع الإعلامي السعودي محمد سعود، خلال زيارته ضمن وفد لصحفيين عرب بينهم سعوديون إلى المسجد الأقصى بالقدس المحتلة، في يوليو المنصرم.
وتعرض "سعود" للرشق بالحجارة وغيرها من المقذوفات، كما طُرد من باحة المسجد الأقصى، وبصق أحد الأطفال عليه.
ووصل المنتخب السعودي إلى رام الله، الأحد، ولاقت زيارته رفضاً شعبياً انعكس في المسجد الأقصى ومنصات التواصل الاجتماعي.
ووفق مصادر، خضع جميع أفراد البعثة السعودية للتفتيش والتدقيق من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي، الذي أنزل جميع السعوديين في قاعدة انتظار خاصة بهم، وعمد إلى فحص جوازاتهم كأي مسافر عادي.
ودأبت قناة "العربية" قبل وصول المنتخب السعودي للأراضي الفلسطينية على نشر رواية أن دخول البعثة الكروية السعودية إلى فلسطين سيكون استثنائياً، تحت ضمانة الجانب الأردني، الذي تكفل بأن تنطلق الحافلة من مطار عمان الدولي إلى رام الله دون توقف أو تفتيش من قبل الإسرائيليين، وهو الذي لم يحدث خلال وصول الوفد.
ويلتقي المنتخبان الفلسطيني وضيفه السعودي، الثلاثاء، ضمن التصفيات القارية المزدوجة المؤهلة لكأس العالم (قطر 2022) وكأس أمم آسيا (الصين 2023).