الوقت-ذكرت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية أنه عندما ستخبو في النهاية أهازيج الاحتفالات، ويكف الإعلام الإسرائيلي عن التربيت على كتفي الجيش الإسرائيلي، ربما سيكون هناك فراغ للتعمّق في الطريقة التي تدحرج بها الحدث على الحدود مع لبنان الأحد الماضي.
وأشارت الصحيفة إلى خطورة الحدث الأمني الذي وقع وكاد أن يؤدي إلى "تصعيد واسع مع حزب الله".
هذا التصعيد كاد أن يقع بسبب خلل عملاني خطير لدى الاحتلال الإسرائيلي، "الذي فقط بالصدفة والكثير من الحظ انتهى دون مصابين"، بحسب ما ذكرت "هآرتس".
وأضافت الأخيرة أنه في الوقت الذي يسوّقون فيه "للإنجاز الإسرائيلي"، من المناسب أن يحقق الجيش في الخلل والطريقة التي كان يمكن أن يجرّ فيها إسرائيل إلى مواجهة لم تُردها.
كما رأت أنه لدى الجيش الإسرائيلي مشكلة مستمرة في فرض الانصياع العملاني في فترات طوارئ.
صحيفة هآرتس ذكرت أنه "من الأفضل عدم الاحتفال أكثر من اللازم بنجاحنا في خداع حزب الله. لأنه على الأقل في حادثة الإسعاف، إسرائيل كان لديها حظ أكثر من عقل".
ونقلت هآرتس عن ضباط إسرائيليين قولهم "في هذا الجزء من الحدث، ليس هناك ما يُتفاخر به. هذه نقطة من الأفضل التحقيق فيها حتى النهاية، بما في ذلك استنفاذ إجراءات قيادية بحق المسؤولين، كي تنتقل الرسالة لبقية القادة في الجيش".
من جهتها، أشارت صحيفة "يديعوت أحرنوت" إلى حالة الرعب التي يعيشها سكان مستوطنة "أفيفيم" وأنّ المزارعين مُنعوا من الذهاب إلى العمل في البساتين.
وأشارت إلى مسح أجراه مسحٍ أجراه اتحاد المقاولين "بناة الأرض"، بالاستناد إلى معطيات الدائرة المركزية للإحصاء، تُظهر أنّ "أكثر من 800 ألف شخص من سكان الشمال ليس لديهم غرفة محصّنة".
صحيفة "يديعوت أحرنوت" نوهت إلى أن الحكومة الإسرائيلية أقرّت قبل سنة خطة تحصين للشمال بكلفة 5 مليارات شيكل، لكن شيئاً لم يحصل على الأرض.