الوقت- اعلن الرئيس الايراني حسن روحاني خلال كلمة متلفزة ألقاها الیوم الاربعاء ان ايران ستوقف منذ اليوم بيع اليورانيوم المخصب والماء الثقيل.
واكد روحاني بان ايران لم تخرج من الاتفاق النووي بل خفضت تعهداتها باعتبار ان هذا الامر حق لها وفق البندين 26 و 36 من الاتفاق النووي في حال عدم التزام الطرف الاخر بتعهداته، واضاف انه وفقا لقرار المجلس الاعلى للامن القومي اليوم، قمت بارسال 5 رسائل الى رؤساء الدول الخمس المتبقية في الاتفاق النووي.
واشار الى انه سيتم منح فرصة 60 يوما وفيما لو لم نصل الى نتيجة سنتخذ الاجراء اللاحق وقال، لقد قلنا صراحة للدول الخمس بانهم لو ارادوا اختلاق الذرائع بسبب هذه الخطوة واعادوا ملف ايران الى مجلس الامن الدولي فانهم سيواجهون اجراء حازما جدا ، وقد اوضحت لرؤساء الدول الخمس كيفية هذا الاجراء.
واضاف، لقد اعلنا في هذه الرسائل باننا صبرنا عاما حسب توصياتكم، وان صبرنا هذا يعد قوة وطنية ومعنوية وطنية كبرى في التاريخ، فمثلما مقاومتنا تاريخية ومثلما دبلوماسيتنا تاريخية فان صبرنا استراتيجي ايضا، لقد صبرنا عاما ونفذنا جميع تعهداتنا.
وتابع الرئيس روحاني، اننا لا نريد اليوم الخروج من الاتفاق النووي، فليعلم شعبنا والعالم كله بان اليوم ليس نهاية الاتفاق النووي بل هو يوم خطوة جديدة في الاتفاق النووي وطبقا للاتفاق النووي وفي اطار الاتفاق النووي.
وقال، ان الاتفاق النووي اعطانا الحق في البنود 24 و 26 و 36 ، بانه فيما لو نقض الطرف الاخر تعهده ان نقوم نحن بطرحه في اللجنة المشتركة وحددنا جدولة زمنية قد تجاوزناها.
وقال الرئيس روحاني، لقد عقدت اللجنة المشتركة سواء على مستوى الوزراء او مساعدي الوزراء، وللاسف رغم ان الاوروبيين واصدقاءنا اكدوا مرارا بانهم سيقومون بالتعويض عن خروج اميركا من الاتفاق النووي بصورة ما وسيعملون بتعهداتهم لكننا لم نشهد ذلك على المستوى العملي.
واضاف، ان عملية البيع الثانية هي بيع الماء الثقيل، اي ان نبيع الفائض كلما زاد عن 130 كغم، لذا فاننا توقفنا من اليوم عن عمليتي البيع هذه وهما اليورانيوم المخصب الفائض والماء الثقيل الفائض.
واضاف، اننا وبلغة بسيطة شعرنا بان الاتفاق النووي بحاجة الى عملية جراحية وان الاقراص المسكنة خلال العام الاخير لم تكن كافية ، وهي في الحقيقة عملية جراحية لانقاذ الاتفاق النووي وليس لتقويضه ، وانني اعتقد بانه لو تحرك الشعب والدولة متلاحمين في هذا المسار فان العالم سيستلم رسالة الشعب الايراني جيدا.
واكد الرئيس الايراني، نحن مازلنا رجال سلام، ومازلنا رجال اعتدال، لم نكن البادئين بنقض التعهدات ، ولن نكون البادئين باي حرب، لكننا لم ولن نرضخ للغطرسة وسنرد بحزم على اي معتد، هذه هي ثقافتنا نحن الايرانيين، وهو طريق النبي الاكرم (ص) والائمة وطريق شهدائنا.