الوقت-اعتبرت المستشارة السياسية والإعلامية في الرئاسة السورية الدكتورة بثينة شعبان أن وثائقي "الرجل الذي لم يوقع"، الذي أنتجته وعرضته قناة الميادين مؤخراً "يشكل سابقة في التاريخ السياسي والوطني".
وأضافت شعبان في حلقة من برنامج "ما بعد العرض"، أن "مصادقة الخصوم على روايتنا في الوثائقي أثبتت أن ما نرويه هو التاريخ الحقيقي"، موضحة أن توقيت بث الوثائقي في عام 2018 "مهم جداً لأن سوريا تخرج من حرب كونية فرضت عليها".
وأشارت المستشارة الرئاسية إلى أن الوثائقي "أتى ليقول للسوريين شكراً لصمودكم بعد 8 سنوات من التشويش الغربي والخليجي على سوريا"، وتابعت "سوف تعرف الأجيال العربية أن صمود سوريا كان مفتاحياً من أجل الحفاظ على كيان الأمة العربية ومستقبلها".
ورأت شعبان أن الغرب راهن على ليونة الرئيس السوري بشار الأسد في البداية لكن في عام 2005 فهموا أنه يتمتع بنفس صلابة ونهج الرئيس الراحل حافظ الأسد، واستدلت بما طلبه كولن باول وزير الخارجية الأمريكي الأسبق من الرئيس الأسد بعد احتلال العراق بشأن إخراج الفصائل الفلسطينية من سوريا فكان الجواب: "يعودون إلى فلسطين"، وقالت "بالنسبة للرئيس بشار من الواجب الوطني دعم هذه الفصائل التي تقاوم الاحتلال وعدم السماح بالعبث بمصيرها".
وفيما يخص الدعوات الإسرائيلية لخروج القوات الإيرانية من سوريا رأت شعبان أن الإسرائيليين "لا يقصدون إيران حين يطلبون ذلك، بل المحور الذي تشكل بعد الحرب على سوريا"، كما اعتبرت أن المقاومة اللبنانية في سوريا "لا تدافع عن نظام حكم بل عن بلد وهي شريكة في هذا الدفاع فمعركتنا واحدة".
وقالت المستشارة الرئاسية إن سوريا تتمنى علاقة طيبة مع أي بلد عربي يتبنى الموقف العربي المحق بالنسبة للقضايا العربية العادلة، لكنها أعادت التأكيد على أن سوريا دُمرت وسفكت الدماء فيها "بتمويل خليجي"، ولذلك فقد أوضحت أن "القرار بإعادة العلاقات (مع هذه الدول) يؤخذ على مستوى دولة ولمصلحة البلد".