الوقت- خرجت محافظة المهرة شرقي اليمن في تظاهرة، معلنة رفضها تواجد القوات السعودية المعادية على أراضيها بعد اتساع نطاق التجاوزات التي تنفذها هذه القوات بحق أبناء المحافظة واليمن بشكل عام.
وبدأ الآلاف من ابناء محافظة المهرة اليمنية الحدودية مع سلطنة عمان إعتصاما مفتوحا في منطقة المسيلة، للمطالبة بمغادرة القوات السعودية من محافظتهم.
وتأتي العودة الى الاحتجاجات بعد انتهاء مهلة حددت قبل شهرين وتلزم السعودية باحترام بالسيادة الوطنية اليمنية وإنهاء وجود المليشيات ورفع القيود الإستثنائية المفروضة على الحركة التجارية.
ويتهم أبناء المحافظة النظام السعودي بخرق الإتفاق مع الفعاليات الوطنية إذ أنشأت في يوليو تموز نقاطاً عسكريةً في عدد من المديريات.
من جانبه، قال وكيل محافظة المهرة السابق علي سالم الحريزي: “إننا مضطرون لاستخدام كل الوسائل السلمية من أجل طرد القوات السعودية المحتلة لاراضينا، وطائرات الأباتشي أصبحت ترهب مواطنينا”.
وحذر من تحويل سواحل المحافظة إلى معسكرات سعودية، وقال الحريزي، إن السلطات السعودية في مطار الغيضة هي من تدير المحافظة وليست السلطة المحلية، مطالباً برحيل القوات السعودية والسماح للسلطة المحلية بممارسة مهامها.
والمهرة تكتسب أهمية كبيرة حيث تعد ثاني أكبر محافظة يمنية من حيث المساحة بعد حضرموت، ويوجد بها منفذان حدوديان مع عُمان هما صرفيت وشحن، وأطول شريط ساحلي باليمن يقدر 560 كلم، وميناء نشطون البحري.
وكانت السعودية قد دفعت بتعزيزات عسكرية في ديسمبر/ كانون الأول من العام الماضي تمركزت في مطار الغيضة والمنافذ البرية والبحرية، تحت لافتة مكافحة التهريب، وهو ما رفضته حينها مكونات قبلية وسياسية، قبل أن تجري تفاهمات مع السلطة المحلية لضمان عدم عسكرة الحياة في المحافظة المعروفة بالهدوء والنأي عن الصراعات السياسية التي تشهدها البلاد.
وقبل السعودية، كانت الأطماع الإماراتية في المحافظة قد بدأت بإنشاء تشكيلات عسكرية، وشراء ذمم ولاءات سياسيين وشخصيات قبلية، لكن النفوذ الإماراتي قوبل برفض زعماء قبائل مقربين من سلطنة عمان. وبدا أن حمى الاحتجاجات الشعبية التي أثبتت نجاحها في محافظة أرخبيل سقطرى وأجبرت القوات الإماراتية على مغادرة الجزيرة في مايو/ أيار الماضي، قد أعطت دفعة للمهريين في رفع صوتهم والمطالبة بحقوقهم.