الوقت- قالت مصادر ميدانية في المعارضة السورية المسلحة، اليوم الخميس، أن تركيا تكثف عمليات إمداد المسلحين في إدلب لتمكينهم من التصدي لهجوم متوقع للجيش السوري.
وذكر قائد كبير في "الجيش السوري الحر" مطلع على المحادثات في الأيام القليلة الماضية مع كبار المسؤولين الأتراك لوكالة رويترز أن الأتراك قدموا تعهدات "بدعم عسكري كامل لمعركة طوية الأمد كي لا يستطيع النظام أن يصل إلى ما يريد".
بدوره قال قائد آخر في المعارضة: "هذه الشحنات من الذخائر ستسمح لأن تمتد المعركة وتضمن ألّا تنفد الإمدادات في حرب استنزاف وهم يحصلون على شحنات جديدة من الذخائر ولا يحتاجون لأكثر من الذخائر".
وأقرت "رويترز" بأن مدن إدلب وبلداتها الرئيسية تخضع لسيطرة مقاتلين إرهابيين على صلة بجبهة النصرة فرع تنظيم القاعدة السابق في سوريا، وأن "أعداد مقاتلي تشكيل الجبهة الوطنية للتحرير المدعومة من تركيا والتابعة للجيش السوري الحر، يفوق عدد الإسلاميين".
وتطرقت إلى النشاطات التي يقوم بها الجيش التركي، مشيرة إلى أنه نشر خلال الأسبوع الماضي "مزيداً من القوات والأسلحة الثقيلة في 12 موقعا بمحافظة إدلب كما أرسل جنوداً إلى مناطق تحت سيطرة المعارضة إلى الشرق في منطقة شمالي مدينة حلب".
ورصدت الوكالة نتائج الدعم المكثف الذي تقدمه تركيا للجماعات المسلحة في المنطقة، مشيرة إلى انطلاق "مساع لتنظيم جماعات الجيش السوري الحر شمالي حلب تحت قوة موحدة تعرف باسم الجيش الوطني قوامها نحو 30 ألف مقاتل".
ونقلت عن اثنين وصفتهما بأنهما من قادة المعارضة قولهما: إن تركيا أمرت القسم الأكبر من هذه القوة بالتحرك نحو خطوط القتال الأمامية في إدلب.
ويواصل الجيش السوري إرسال تعزيزات ضخمة إلى تخوم محافظة إدلب بانتظار ساعة الصفر لبدء حملة عسكرية واسعة النطاق لاستعادة المحافظة من مسلحي جبهة النصرة.
هذا وشكلت محافظة إدلب الوجهة الأساسية لجميع الفصائل المسلحة التي رفضت الدخول في عملية المصالحة التي شهدتها المحافظات السورية بالتزامن مع العمليات العسكرية للجيش السوري.