الوقت-في خطوة مفاجأة، أعلنت وكالة الأنباء الأمريكية رويترز مساء يوم أمس الاثنين رفض رئيس جمهورية الكونغو الديمقراطية جوزيف كابيلا لقاء المندوبة الأمريكية لدى الأمم المتحدة نيكي هايلي، كما أجّل زيارة الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش لبلاده.
ونقلت الوكالة الأمريكية عن مصادر دبلوماسية أن نيكي هايلي كانت تعتزم زيارة العاصمة كينشاسا هذا الأسبوع، بعد أن كانت قد زارتها في أكتوبر الماضي، حين اجتمعت مع كابيلا لمدة 90 دقيقة وحذّرته من أن "العلاقة مع أمريكا تعتمد على ما سيقوم به" من الإجراءات.
وفيما يخص زيارة أنطونيو غوتيريش، نقلت رويترز عن المتحدث باسم الحكومة في الكونغو الديمقراطية لامبرت ميندي أن الرئيس كابيلا منشغل بالإعداد للانتخابات المقررة يوم الـ 23 ديسمبر المقبل ما اضطره لتأجيل زيارة غوتيريش ورئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي موسى فقيه محمد.
يذكر أن الرئيس الكونغي كابيلا كان من المفترض أن يتنحى عن الرئاسة في ديسمبر عام 2016، لكن الانتخابات الجديدة تأجلت منذ ذلك الحين عدة مرات، ولا يزال كابيلا الذي يحكم البلاد منذ عام 2001 في منصبه، على الرغم من احتجاجات المعارضة.
وتتعرّض الكونغو إلى ضغوطات أمريكية مستمرة، حيث هددت نيكي هايلي أكثر من مرة رئيس الكونغو بفرض عقوبات على بلاده حيث قالت في 17 أب الماضي أن بلادها "ستواصل رصد الحالة في جمهورية الكونغو الديمقراطية بعناية، والسعي لفرض عقوبات إضافية عليها من خلال مجلس الأمن إذا لم يتم إحراز تقدم في إقرار السلام والاستقرار للشعب الكونغولي، من خلال دعم حقوق الإنسان وتوفير الأمن والإعلان عن جدول زمني للانتخابات".