الوقت-هاجمت حكومة الرئيس اليمني المنتهية صلاحيته عبد ربه منصور هادي دخول القوات الإماراتية إلى جزيرة سقطرى واصفةً الأمر بالمفاجئ وغير المبرر مؤكدة أنه لم يطرأ جديد في وضع الجزيرة يستوجب سيطرة الإمارات على المطار والميناء هناك.
وفي بيان لها نشر اليوم على صفحتها عبر موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك قالت الحكومة: في اليوم الثالث لزيارة وفد الحكومة للجزيرة وصلت أول طائرة عسكرية إماراتية تحمل عربتين مدرعتين وأكثر من خمسين جندياً إماراتياً، تلتها على الفور طائرتان تحملان دبابات ومدرعتين وجنود، وهذا أمر أثار جملة من الأسئلة، وترك حالة من القلق في الجزيرة.
وكان أول ما قامت به القوة الإماراتية هو السيطرة على منافذ المطار وإبلاغ جنود الحماية في المطار والأمن القومي والسياسي وموظفي الجمارك والضرائب، بانتهاء مهمتهم حتى إشعار آخر، وقاموا بذات الشيء بعد ذلك في ميناء سقطرى الوحيد.
وأضاف البيان: "لقد رأت الحكومة في هذا الإجراء العسكري أمراً غير مبرر، حيث لم يطرأ جديد في وضع الجزيرة السياسي والعسكري يستوجب السيطرة على المطار والميناء، ولكن الحالة في الجزيرة اليوم بعد السيطرة على المطار والميناء هي في الواقع انعكاس لحالة الخلاف بين الشرعية والقيادة في الإمارات، وجوهرها الخلاف حول السيادة الوطنية ومن يحق له ممارستها، وغياب مستوى متين من التنسيق المشترك الذي بدا مفقوداً في الفترة الأخيرة".
وفي هذا السياق قال مسؤول يمني رفيع إن هادي يدرس إرسال رسالة إلى الأمم المتحدة يطالب فيها بطرد الإمارات من "التحالف العربي"، وذلك عقب نشر الإمارات المئات من قواتها في الجزيرة دون موافقة الحكومة اليمنية.
يذكر أن الخلافات بين ما يسمى "الشرعية" والإمارات قد بدأت حين قام هادي بإقالة محافظ عدن عيدروس الزبيدي التابع للإمارات، في حين اتهم عدد من وزراء الحكومة في الأشهر الماضية القوات الإماراتية بدعم ما أسموها الجيوش المناطقية خارج إطار الدولة.