الوقت-أعلن الجيش العربي السوري يوم الأربعاء 25 أبريل، تحرير جميع جبال القلمون الشرقية بعد انتهاء عملية إجلاء مقاتلين منها.
وقالت وكالة الأنباء السورية الرسمية " سجّل الجيش العربي السوري نقطة في آخر السطر من بيان إعلانه منطقة القلمون الشرقي خالية من الإرهاب والإرهابيين واستعادتها من مخالب الإرهاب والفوضى وشريعة الغاب إلى واحة الوطن آمنة مستقرة بقوة القانون ومنطق الحديد والنار"، وأضافت وكالة "سانا" انطلاقاً من الزبداني وبيت جن وما حولهما في الريف الجنوبي الغربي لدمشق إلى الغوطة الشرقية بما فيها دوما المقر الرئيسي للإرهاب المتربص بالعاصمة إلى القلمون الشرقي، جميعها عادت إلى الدولة السورية خلال أشهر قليلة بأقل الخسائر.
و شاركت مدن وبلدات القلمون الشرقي بأعمال الشغب منذ بداية الأحداث السورية في العام 2011، وتم تشكيل مجموعة مسلحة في بدايات العام 2012 تحت اسم "مغاوير القلمون" نشطت ضد مواقع الجيش السوري في المنطقة، ومع التطور الأحداث وظهور الجماعات المسلحة على مختلف مسمياتها بما فيها تنظيم داعش خاضت تلك الجماعات المسلحة معارك فيما بينها بغية السيطرة على الأرض لبسط النفوذ، واستطاع داعش ما بين عامي 2015 و2016 نزع مساحات واسعة من مسلحي المعارضة (جيش الإسلام، أسود الشرقية، قوات أحمد العبدو) وغيرها من الفصائل ومحاصرتهم في المنطقة. وفي شهر تشرين الثاني / نوفمبر عام 2016 كسر المسلحون الحصار الذي فرضه داعش عليهم في المنطقة وبدؤوا التقدم باتجاه الشمال لاستعادة الأراضي التي استولى عليها التنظيم.
ومع طرد الجيش السوري والحلفاء لإرهابيي داعش من هذه المنطقة بعد سلسلة عمليات، دخلت ضمن مناطق خفض التصعيد في 5 أيلول/ سبتمبر من العام 2017.
ويذكر أن القلمون الشرقي هو المنطقة الرابعة التي يتم فيها توقيع اتفاق خفض تصعيد، بعد الجنوب والغوطة الشرقية وريف حمص الشمالي.