الوقت- أعلنت الإمارات بشكل رسمي سحب جنودها من الصومال، وإنهاء برنامج التدريب العسكري في هذه البلاد في مؤشر على اتساع الأزمة بين أبو ظبي ومقديشو.
وقال البيان الإماراتي، الذي نقلته وكالة الأنباء الرسمية (وام): "قررت دولة الإمارات إنهاء مهمة قواتها التدريبية في الصومال لبناء الجيش الصومالي الذي بدأ عام 2014، في إطار جهد مدعوم من البعثة العسكرية للاتحاد الإفريقي يهدف لهزيمة إسلاميين متشددين، وتأمين البلاد للحكومة".
ويأتي الانسحاب الإماراتي بعد إعلان من وزير الدفاع الصومالي محمد مرسل شيخ عبد الرحمن، يوم الأربعاء الماضي، أن بلاده أوقفت برنامج تدريب عسكري إماراتي لمئات الجنود الصوماليين، وأضاف الوزير الصومالي إن "إدارة القوات التي دربتها دولة الإمارات تقع على عاتق الحكومة الفيدرالية"، مضيفاً إن "الحكومة ستتولى دفع أجور وتدريب الجنود المسجلين بالبرنامج".
واتسعت أزمة العلاقات بين مقديشو وأبو ظبي، على خلفية إعلان السلطات الصومالية احتجاز طائرة السفير الإماراتي في مقديشو محمد أحمد عثمان الحمادي، ومصادرة 10 ملايين دولار كان يحملها.
ويؤكد محللون أن العلاقات بين الصومال والإمارات توترت منذ بدء النزاع بين قطر والدول التي تفرض حصاراً عليها (السعودية والإمارات ومصر والبحرين) لرفض مقديشو التحيز لأي طرف. وترتبط دول عربية بعلاقات تجارية قوية وتتمتع بنفوذ في الصومال، لكن ذلك يقابله ثقل قطر وحليفتها تركيا التي تعدّ واحدة من أكبر المستثمرين الأجانب في البلد الإفريقي.